أقول: محمَّد بن الجهم هو السِّمَّري صدوق وليس من رجال هذا الشأن، وقوله: "قالوا: كان له ابن ... " لم يبيِّن من القائل. وابن عدي إنما رماه بالسرقة لحديثٍ واحد رواه عن ابن عيينة، فذكر ابن عدي (?) أنه حديث حسين الجعفي عن ابن عيينة، يعني أنه معروف عندهم أنه تفرَّد به حسين الجعفي عن ابن عيينة. وحسين الجعفي ثقة ثبت، فالحديث ثابت عن ابن عيينة، وقد سمع الجمال من ابن عيينة، فالحكم على الجمال بأنه لم يسمعه وإنما سرقه ليس بالبيِّن. لكن لم أر من وثَّق الجمال، فهو ممن يُستشهد به في الجملة. والله أعلم.
مرت الإشارة إلى روايته في ترجمة ضرار بن صرد (?).
قال الأستاذ (ص 60): "متكلَّم فيه. راجع "ميزان الاعتدال"".
أقول: الكديمي ليس بعمدة، وقد توبع على روايته المذكورة كما تقدم، ومرّ له ذِكْر في ترجمة سفيان الثوري (?).
في "تاريخ بغداد" (13/ 411 [438]): "أخبرني محمَّد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا أحمد بن محمَّد بن الحسين الرازي، حدثنا