شاهد القصة حتى يقال: إنه يَصْغُر عن إدراكها، إنما حكى قول أبي حنيفة وقد أدركه وسمع منه وروى عنه.

239 - محمَّد بن يوسف الفريابي:

في "تاريخ بغداد" (13/ 412 [440]) من طريقه: "كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق ... ".

قال الأستاذ (ص 146): "ذلك الرجل الصالح الذي سكن عسقلان مرابطًا ... وكان يأمر أهل الثغر بالاستثناء في كل شيء ... وكان بالغ العِداء للمرجئة الذين لا يستثنون في الإيمان ... ".

أقول: الإرجاء والاستثناء قد تعرضتُ لهما في قسم الاعتقاديات (?). والمخالفةُ في المذهب قد تقدمَّ النظر فيها في القواعد (?)، واتضح أنها لا تقدح في الرواية كما لا تُرَدُّ بها الشهادة. والفريابي ثقة ثبت فاضل، لا يتهمه إلا مخذول.

240 - محمَّد بن يونس الجمال:

في "تاريخ بغداد" (13/ 416 [446]) من طريقه: "سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت شعبة يقول: كفٌّ من تراب خير من أبي حنيفة".

قال الأستاذ [1/ 475] (ص 159): "قال محمَّد بن الجهم: هو عندي متهم، قالوا: كان له ابن يدخل عليه الأحاديث. وقال ابن عدي: ممن يسرق حديث الناس ... ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015