إبراهيم بن شمّاس (?). ولهذا لم يلتفت المحققون إلى عدم إخراجهما، فلم يعدوا عدمَ إخراجهما الحديث دليلاً على عدم صحته، ولا عدمَ إخراجهما للرجل دليلاً على لينه.
ومحمد هذا وثَّقه النسائي، والنسائي ممن قد يفوق الشيخين في التشدد كما نبَّهوا عليه في ترجمته (?). ووثَّقه غيره أيضًا، وروى عنه أبو حاتم، وقال: "صدوق"، وأبو زُرْعة ومن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة، كما في "لسان الميزان" (ج 2 ص 416) (?). وبقيّ بن مَخْلد وهو لا يروي إلا عن ثقة، كما مرَّ في ترجمة أحمد بن سعد (?)، وابن خزيمة وهو لا يروي في "صحيحه" إلا عن ثقة. والله الموفق.
في "تاريخ بغداد" (13/ 413 [440]) حكاية من طريقه.
قال الأستاذ (ص 147): "أحد السالمية ويقول عنه الخطيب: إن له أشياء منكرة في الصفات. ثم روى عنه".
أقول: عبارة الخطيب (ج 3 ص 89): "صنَّف كتابًا سماه "قوت القلوب" على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات ... قال العتيقي: وكان رجلاً صالحًا مجتهدًا في العبادة".