وإذا تدبَّرتَ وجدتَ الأمور المذكورة كلَّها تدور (?) على الكذب، فمن كان إذا وَعَدَ أخْلَفَ فإنَّه يكذب في وعده، فيقول: سأفعل، وهو يريد أن لا يفعل!
والخائن موطِّنٌ نفسه على الكذب، يقال له: عندك كذا، أو فعلت كذا؟ فيقول: لا.
ومن كان إذا عاهَدَ غَدَر فهو كالوعد، بل لو كانت نيَّتُه عند المعاهدة أن يَفِي ثم غدر لكان كاذبًا, لأنَّ قضية المعاهدة أنَّه سَيَفِي حتمًا، بخلاف الوعد،