وفوهٌ كأقاحيَّ ... غَذَاهُ دائمُ الهَطْلِ
كما شيب بماءٍ با ... ردٍ من عَسَل النحلِ (?)
ويحسن بمن يحب أن يتحقق معرفة ابن قتيبة بالشعر أن يتأمل ما قدمه في كتابه "الشعر والشعراء" قبل التراجم، ثم ما اختاره في التراجم، فإنّ هذه الكلمة لا تتسع لاستيفاء البحث.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد": "كان ثقة ديّنًا فاضلاً"، وقال ابن حجر العسقلاني في "لسان الميزان": "قال مسلمة بن قاسم: كان لغويًا كثير التأليف عالمًا بالتصنيف، صدوقًا من أهل السنة ... يقال: كان يذهب إلى قول إسحاق بن راهويه، وسمعت محمَّد بن زكريا بن عبد الأعلى يقول: كان ابن قتيبة يذهب مذهب مالك.
وقال نفطويه: كان إذا خلا في بيته وعمل شيئًا جوّده، وما أعلمه حكى شيئًا في اللغة إلاَّ صَدَق فيه.
وقال ابن حزم: كان ثقة في دينه وعلمه.
وقال النديم: كان صادقًا فيما يرويه، عالمًا باللغة والنحو، وكتبه مرغوب فيها ... وقال السِّلَفي (?): كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة.