خرج مع القوم للاستسقاء وهو ينشد:
إليك جئنا حسبنا ربّنا ... وليس ربٌّ سواك يغنينا
بابك رحبٌ فناؤه كرمٌ ... إرحم على بابك المساكينا
ثم قال: اللهم اسقنا! فما أتم ثلاثاً حتى سقينا كأفواه القرب.
وينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد المرتعش. كان عظيم الشأن. صحب الجنيد، قيل له: إن فلاناً يمشي على الماء! فقال: عندي من مكنة الله تعالى من مخالفة الهواء ما هو أعظم من المشي على الماء. توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
بلاد وقرى كانت بشرقي دجلة عند الموصل. في قديم الزمان بعث الله تعالى إليهم يونس النبي، عليه السلام، فدعاهم إلى الله تعالى فكذبوه، فخوفهم بعذاب الله في وقت معين وفارقهم. فلما دنا ذلك الوقت وشاهدوا آثار عذاب الله خرجوا بالنساء والذراري إلى تل هناك في شرقي دجلة، وكشفوا رؤوسهم وتابوا وآمنوا، فكشف الله عنهم العذاب. والتل باق إلى الآن ويسمى تل التوبة، وعليه مشهد مقصود ينذر له ويقصده الناس كل ليلة جمعة.
حكى صاحب تحفة الغرائب انه كان بها طاحونة جميع آلاتها من الحجر، وكانت سبيلاً، فإذا أراد الطحان وقوف الحجر قال: اسكن بحق يونس! فوقف الحجر والماء يجري على حاله، ولا تدور الرحى حتى يفرغ الطحان من شغله، فإذا فرغ قال: إني فرغت من شغلي، فشرع في الدوران.