أما بعثه بعد سنين فممّا لا عجب منه عندي ما دمت أعرف العزيمة التي بعثته، وكلّ من يستحضر صورة "الإصلاح" القديم و"الإصلاح" الجديد ير أن الروح المديرة واحدة والفكرة المصرِّفة واحدة، فلم يبق من الفوارق إلا بضع سنوات وهي ليست بذات أثر في حياة الفكر.
وإن أخاكم لا يرجو لتلك العزيمة "العقبية" إلا أن يزيدها الله ثباتًا في الدفاع عن الحقيقة، وأن يقيها عثرات القلم وفتنة الرأي.
في 20 ذي القعدة سنة 1358
ودمتم لأخيكم
محمد البشير الإبراهيمي