- 2 -

درس في التفسير (سعادة المسلمين في العمل بالقرآن)

- 2 - *

درس في التفسير

(سعادة المسلمين في العمل بالقرآن)

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ (1) لِلنَّاسِ، وَلِيُنْذَرُوا (2) بِهِ، وَلِيَعْلَمُوا (3) أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (4)، سورة إبراهيم (5)، الآية 52.

السورة التي ختمت بهذه الآية الجامعة الفذة (6) هي سورة إبراهيم عليه السلام، وما أكثر السور التي ذكر (7) فيها إبراهيم وقُصَّ فيها قصص إبراهيم، وما أحق الكثير منها بأن يسمى بهذا الاسم، لما فيها من زيادة التفصيل في أصل دعوته، ومُحاجته لقومه أو مُحاجة قومه له، أو لما فيها من غرابة الحادثة وَروْعة سياقها كقصة ابتلائه (8) بذبح ولده في سورة الصافات (9)، وقصة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015