- 3 -
أتمثّله كالغصن المَرُوح، مطلولًا بأنداء العروبة، مخضوضر اللّحا والورق مما امتصّ منها، أخضر الجلدة والآثار مما رشح له من أنسابها وأحسابها، كأنّما أنبتته رمال الجزيرة، ولوّحته شمسها، وسقاه سلسالها العذب، وغذّاه نبتها الزكي، فيه مشابه من عدنان تقول إنه من سرّ هاشم أو سُرَّة مخزوم، ومخايلُ من قحطان تقول كأنه ذو سكَن، في السَّكن (1)، أو ذو رضاعة، في قضاعة (2) متقلّبًا في المنجبين والمنجبات، كأنّما ولدته خِندِق (3)، أو نهضت عنه أمّ الكملة (4)، أو حضنته أختُ بني سهم (5)، أو حنَّكته