لشعبها العربي الذي … إلى صورة مشوهة من العجمة بالعسف والجهل وعدم المعونة على سلوك سبيل الحياة.
وتدهش إذ تعلم أن الحركة الجزائرية بمظاهرها من نقاش على صفحات الصحف والمجلات هي حركة مفاضلة بين شيخين من شيوخ الطرق الصوفية هنالك، أيهما أصح نسبا وأنفذ أمرا وأقدر على الكرامات والخوارق؟.
الحقيقة التي يعلمها كل أحد أن هذه الحركة الأدبية ظهرت واضحة من يوم برزت جريدة "المننقد" المعطلة بقرار وزاري، فمن يوم ذلك عرفت الجزائر من أبنائها كتابا وشعراء ما كانت تعرفهم من قبل. ولم تكن الجريدة أسست للدفاع عن أحد، وإنما أسست للمبدئين الذين لا يزالان مكتوبين على سفر هاته المجلة إلى اليوم. ثم كانت مخاصمات ضرورية في مبدأ كل نهوض ثم تقررت المباديء وعرفت الخطط ورجع الجميع- في الغالب- إلى العمل في دائرة الاإخاء والتسامح والتفاهم بالحسنى. ولم تكن قط في الجزائر هاته الصورة التي ذكرها الكاتب من الخصومة على المفاضلة بين شيخين ولكن صاحبنا تخيل فخال، وجازف المقال. وبدل أن يقتصر في كتابته على جاوة التي يعرفها- إن كان يعرفها- جاوزها إلى الجزائر التي لا يعرفها فكان من الخاطئين.
كتب الأستاذ سلامة موسى في كتاب "تاريخ الفنون وأشهر الصور" في فصل "الفنون الإسلامية" يقول: "وقد نزع الإسلام نزعة توحيدية وجعل للتوحيد المقام الأول في الإيمان فتأثرت الفنون من هذه الناحية بحذف كل ما يختص برسم الإنسان أو الحيوان أو نحت تماثيلهما. وذلك لأن الصور والتماثيل تومىء إلى الأوثان التي يخشى