المصلحة العمومية فوق الحزازات الشخصية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رجل عظيم له أثر جليل في فتح الجزائر "المغرب الوسط" فهو أول من وطئت معه خيول الإسلام هذه الأرض، ولكنه مغمور في التاريخ، لا يجرى ذكره على الألسنة، ولا تعني بتفصيل حياته الكتب. ذلك هو أبو المهاجر دينار مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري رحمه الله.
إستعمله مولاه مسلمة بن مخلد- والي مصر من قبل معاوية- على فتح إفريقيا وعزل عقبة بن نافع عنها. كان المغرت الأدنى قد تم فتحه فوجه أبو المهاجر همه إلى فتح المغرب الأوسط، بعد أن تولى الأمر من يد عقبة وأساء عزله ولكنه خلاه حراً طليقاً.
كان كسيلة من ملوك الأمازيغ بالمغرب الأوسط قد جمع جموعاً كثيرة وزحف بها لقتال المسلمين فكانت بينه وبين أبي المهاجر معارك انتهت بانتصار المسلمين وانهزام كسيلة وجموعه وظفر أبي المهاجر به.
أسلم كسيلة فاستبقاه أبو المهاجر وقربه، وانتهى أبو المهاجر من غزوه إلى تلمسان وقفل راجعاً إلى القيروان العاصمة الإسلامية التي كان أسسها عقبة، فبنى مدينة أخرى قربها نقل إليها مركز الجيش والإمارة، فصارت القيروان في حكم الخربة.
أفضت الخلافة إلى يزيد بن معاوية فأعاد عقبة إلى إمارة إفريقيا فقدمها سنة 62 فتناول الإمارة من يد أبي المهاجر وعزله وزاد فاعتقله ونكب صاحبه كسيلة الذي كان اعتصم بالإسلام ورجع مركز الجيش والإمارة إلى القيروان.
سار عقبة في جيشه في المغرب الوسط وكانت له فيه حروب،