وجددت مننها في قلوبنا قوة. ولن تستطيع ظلمات، ظلم الحياة، وإن كثفت، أن تطفيء ذلك النور، ولن تستطيع نكبات الزمان وإن جلت أن تبطل تلك القوة. أبداننا للأيام فلا بد لها من تصرفاتها. أما قلوبنا فهي لنا، لنا مؤمنة مطمئنة بدين الله ومحبة محمد- صلى الله عليه وآله وسلم-. وأن قلوبا وضعنا فيها اسم الله واسم محمد لهي بمأمن من عمل الظالمين وكيد الخائنين. فجددوا نورها وقوتها بمثل هذه الذكرى، واعملوا لتحقيق ما تحييه فيكم الذكريات من أمل ورجاء، واقصروا أعمالكم وجملوها بالإحسان والتقوى. {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (?).