لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
المنعقد بنادي الترقي صبيحة يوم السبت 29 رجب
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله الذي قضى بابتلاء عباده ليظهر حقائقهم فيجازيهم على أعمالهم، والصلاة والسلام على أشرف من قاد الخلق وساقهم إلى سعادتهم وكمالهم وعلى آله الذين كرم الله أصولهم وجمل أخلاقهم وبرهنوا على النسب الشريف بجميل حالهم.
وعلى أصحابه الذين لم يخلق الله من فاقهم بل ولا من ماثلهم في حالهم ومآلهم، وعلى كل من تبع طريقهم، وتحلى من بعدهم بخلالم.
أما بعد، فسلام عليكم يا أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أجمعين، وسلام على مساجينكم في المساجين وسلام على متهميكم في المتهمين، وسلام على منكوبيكم في المنكوبين، سجون واتهامات ونكبات ثلاث لا تبنى الحياة إلا عليها ولا تشاد الصروح السامقه للعلم والفضيلة والمدنية الحقة إلا على أسسها. فاليوم وقد قضى الله للجمعية بهذه الثلاث- أثبتت الجمعية في تاريخ الإسلام وجودها، وسجلت في صحيفة الخلود رسمها، ونقشت في قلوب أبناء المستقبل أسمها، وبرزت في ذلك كله أسماء أولئك المسجونين والمتهمين والمنكوبين نجوما متألقة تأخذ بالأبصار.
هذا الأستاذ العقبي برأته العدالة من التهمة الباطلة ثم أبت تلك النواحي المظلمة من الحياة الجزائرية إلا أن تعود به إلى التهمة، ولا نشك أنه لم تنتصر مرة أخرى في تبرئته العدالة فستفضح تلك النواحي في العالم شر فضيحة.