ليلة الثلاثاء 27 رجب الجاري
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله وأسرى بمحمد- صلى الله عليه وآله وسلم- إليه، وكان معراج محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الملكوت الأعلى منه، وهو اليوم بين مسايل الدماء [ ... ] (?) الاألاء، وانقاض النسف والتخريب بالنار والحديد. وان سكان أرضه من جميع الملل والأجناس الذين عاشوا قرونا آمنين أصبحوا اليوم بسبب الاستعمار الانكليزي الغاشم والمذهب الصهيوني الطامع في عذاب أليم. وإن إخوانكم الذين يحفظون ذلك الحرم المقدس، ويعمرون أرضه ويردون عنه العدوان، قد رملت الآلاف من نسائهم، ويتم مثلها من أبنائهم، وضاع عجزتهم ومرضاهم، فأكلتهم الفاقة، وأنهكتهم الأوصاب، وأحاط بهم البلاء من كل جانب.
وإننا نرى غيرنا يبذل الجهد في إغاثة المنكوبين من إخواننا بتلك الأرض المقدسة، بل نرى أحزابا وجمعيات تجتهد في إغاثة المنكوبين في جهات أخرى، فلنبادر للقيام بالواجب علينا نحو إخواننا في كل مناسبة تعرض لنا، وأن من أعظم تلك المناسبات وأفضلها ليلة المعراج النبوي الكريم واليوم الذي يليها، فلنذكر فيهما أولئك المنكوبين نذكرهم بالدعاء لرفع البلاء والعطاء لتحصيل القوت والدواء.
وقد دعت جمعية العلماء في السنة الماضية المسلمين إلى هذا الإحسان الإسلامي الإنساني فلبَّى المسلمون دعوتها وهي اليوم تجدد