ألقيت محاضرة في هذا الموضوع بنادي الترقي بالعاصمة في شهر ربيع الأول. وفيما يلي أكتبها على ما بقي في ذهني، كنت ألقيتها ارتجلا وإذا شذ عني شيء فلا يكون إلا قليلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت- وأنا قادم للعاصمة من مصيف "حصن الماء" - أحوم على موضوع أختاره للمحاضرة التي اقترحها عليَّ أعضاء النادي المحترمون. فوقع فكري على المرأة وحالتها وواجباتها وحقوقها. وبينما أنا أفكر فيها وأجمع أطراف الحديث في شأنها إذا أنا برجل مسلم جزائري ببرنوسه وقنوره وقف أمامي- لم يقف أمام حسي ولكن وقف أمام خيالي- وأخذ ذلك الرجل يخاطبني بشدة وعنجهية ويقول:
"أنتم تفكرون في تعليم المرأة فلمن تعلمونها؟ لي أنا الرجل الجاهل ليقعن لها ما يقع للعالم الضعيف المغلوب من الجاهل القوي الغالب. ومن يعلمها؟ أنا الجاهل! كيف أترك نفسي وأعلمها؟
أتنم تفكرون في نزع حجابها وخلطها بالمجتمعات! ألا تخافون عليها غيرتي؟ فلأقاتلن عليها! ألا تخافون اغارتي؟ فلأضايقنهن ولترين مني كل أنواع التعدي والأذى.
إاذا أردتم التفكير الصحيح والإصلاح المنتج ففكِّروا فيَّ قبلها، فأنا أبوها، وزوجها، ووليها ومصدر خيرها وشرها.
وإذا أردتم إصلاحها الحقيقي فارفعوا حجاب الجهل عن عقلها قبل