الحكومة الجمهورية وقمتم به أحسن قيام مدة سنين عديدة. وأن الجمعية تقدر إحسانكم للأمة الإسلامية الجزائرية وتشكر لكم مواقفكم الشريفة في شتى الظروف والحوادث التي حركت ما كان ساكنا بهذا القطر كما تشكر لكم شكراً خالصا ما أظهرتم لها من العناية وستحفظ لكم بسبب ذلك ذكراً جميلا لا ينسيه تعاقب الأيام.
رئيس الجمعية
عبد الحميد بن باديس
وقرر إرسال كتاب لجناب الوالي العام وهو هذا:
إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قد صرحت في ظروف وفرص مختلفة ولا زالت تصرح وتؤكد بأنها بريئة من كل صبغة سياسية وأن خطتها وغاياتها وأغراضها التي لم تحد ولن تحيد عنها قط هي دينية علمية تهذيبية لا غير.
كما تصرح وتؤكد لكم من جديد بأنها مستقلة عن كل الطوائف، وكل الأحزاب السياسية وغيرها سواء في ذلك الداخلية منها والخارجية، وهي جمعية جزائرية إسلامية تعمل للأمة الجزائرية الإسلامية في دائرة الديانة الإسلامية والقوانين الفرنسوية خلافا لما قرأناه وفهمناه من التصريحات المنسوبة إليكم في جريدة (البتي باريزيان) في عددها الصادر يوم أول نفامبر سنة 1933م.
رئيس الجمعية
عبد الحميد بن باديس