الاعلام المحرر المجيد ذو الخلق السني الحميد أنيس كل جليس الشيخ سيدي الحاج عبد الحميد بن باديس على ما علقه على أبيات من خاطب - النبي صلى عليه وآله وسلم بقوله:
إن مت بالشوق منكد … ما عذر ينجيك
فألفيته الحق الذي فيه لا يستراب، والمنهج الأقوم الذي لا شك فيه ولا ارتياب فحمدت الله على أن وفقه لذلك وأرشده لسلوك تلك المسالك فإنه مشي على أصول سليمة وقواعد مستقيمة يجب الرجوع إليها والاعتماد عليها فمن حاد عنها ضل وهلك وخرج عن نهج السلف الصالح، وغير سبيلهم سلك، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا ووقاه والمحبين وأنصار الدين سوء وضيرا بحرمة أكمل المرسلين سيدنا ومولانا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأزكى التسليمات إلى يوم الدين آمين والحمد لله رب العالمين.
عبد ربه شعيب بن علي بن عبد الله وفقه الله.
الحمد لله الذي جعل الأدب الصادق مع سيدنا المصطفى دليلا على الحب- وجعل حبه الكامل علامة على رسوخ الإيمان والقرب- والصلاة والسلام التامان عليه كما يليق به من الله- ما تلي ويتلى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} وعلى آله وأصحابه الذين حازوا به عظيم الجاه- أما بعد فقد اطلعني الأخ في الله العلامة فرع الكمال وزبدة الأصول ذو الأنس والتأنيس السيد عبد الحميد ابن باديس على جوابه الشافي ونقله الصافي وكيله الوافي بل ونعم الحسام الكافي لقطع رقبة ذلك الذي قاده الخناس بزمام الوسواس حتى نطق بتلك العبارة المحزنة الدالة على أنه ذو إفلاس- وزين له أن إقبال الجهال عليه لا يكمل إلا بتلك الجسارة العظمى على الجناب