الْكَلَام حَده قَول أَي لفظ دَال على معنى مُفِيد أَي مفهم معنى يحسن السُّكُوت عَلَيْهِ مَقْصُود أَي لذاته فَخرج بالْقَوْل وَالتَّعْبِير بِهِ أحسن من اللَّفْظ لاطلاقه على مَا لَا يدل من الْأَلْفَاظ أَو يدل من غَيره كالاشارة وَالْكِتَابَة وبالمفيد الْكَلِمَة وَبَعض الْكَلم نَحْو إِن قَامَ زيد وبالمقصود مَا ينْطق بِهِ النَّائِم والساهي وَنَحْوهمَا فَلَا يُسمى شَيْء من ذَلِك كلَاما وَكَذَا الْمَقْصُود لغيره كجملة الشَّرْط وَالْجَزَاء والصلة
الْكَلِمَة حَدهَا قَول وَتقدم تَفْسِيره وَمَا يخرج بِهِ مُفْرد وَهُوَ مَا لَا يدل جزؤه على جُزْء مَعْنَاهُ كزاي زيد وَغُلَام زيد علما بِخِلَافِهِ غير علم وَالْكَلَام والكلم فَإِن أَجزَاء كل مِمَّا ذكر يدل على جُزْء مَعْنَاهُ وَهِي أسم يقبل الآسناد أَي بطرفيه وَهُوَ أَنْفَع علاماته فَإِن بِهِ تعرف اسمية الضمائر نَحْو أَنا قُمْت وَحده تَعْلِيق خبر بمخبر عَنهُ أَو طلب بمطلوب مِنْهُ ولشموله الطّلب عدلت إِلَيْهِ عَن قَول غَيْرِي الْإِخْبَار عَنهُ
والجر أَي الكسرة الَّتِي يحدثها عَامله سَوَاء كَانَ مَدْخُول حرف أَو مُضَافا إِلَيْهِ أَو تَابعا لأَحَدهمَا كمررت بِعَبْد الله الْكَرِيم وَالتَّعْبِير بِهِ أخص من حرف الْجَرّ وَأحسن لِأَنَّهُ قد يدْخل على مَا لَيْسَ باسم فِي الصُّورَة نَحْو ذَلِك بِأَن الله ويشمل الْمُضَاف إِلَيْهِ لِأَن جَرّه على الْمُخْتَار تبعا لسيبويه بالمضاف وَإِن قَالَ ابْن مَالك بالحرف الْمُقدر أما التَّابِع فجاره جَار متبوعه من حرف أَو مُضَاف وَالْقَوْل بِأَن جَاره وجار الْمُضَاف اليه التّبعِيَّة والاضافة ضَعِيف
والتنوين وَهُوَ نون تثبت بِآخِرهِ لفظا لَا خطا وَهَذَا أحسن حُدُوده وأخصرها وَخرج بِآخِرهِ نون التوكيد الْخَفِيفَة كَغَيْرِهَا ثمَّ هُوَ تَمْكِين فِي الِاسْم المعرب كزيد وَرجل وتنكير فِي المبنى من أَسمَاء الْأَفْعَال دلَالَة على تنكيره كصة أَي اسْكُتْ سكُوتًا تَاما ومقابلة فِي جمع الْمُؤَنَّث السَّالِم كمسلمات عَن نون جمع الْمُذكر وَعوض عَن جملَة وَهُوَ اللَّاحِق لَاذَ عوضا عَمَّا يُضَاف اليه وَاسم وَهُوَ اللَّاحِق لكل وَبَعض وَأي وحرف وَهُوَ اللَّاحِق للمنقوص حَاله الرّفْع والجر كقاض