الْقُرْآن حق وَأَن الْجنَّة وَالنَّار مخلوقتان الْيَوْم وَأَن الْجنَّة فِي السَّمَاء ونقف عَن النَّار وَأَن الرّوح بَاقِيَة وَأَن الْمَوْت بالأجل وَأَن الْفسق لَا يزِيل الْإِيمَان وَلَا الْبِدْعَة إِلَّا التجسيم وإنكار علم الله الجزئيات وَلَا نقطع بِعَذَاب من لم يتب وَلَا يخلد وَإِن أفضل الْخلق حبيب الله الْمُصْطَفى فخليله إِبْرَاهِيم فموسى وَعِيسَى ونوح وهم أولو الْعَزْم فسائر الْأَنْبِيَاء فالملائكة وأفضلهم جِبْرِيل فَأَبُو بكر فعمر فعثمان فعلي فباقي الْعشْرَة فَأهل بدر فأحد فالبيعة بِالْحُدَيْبِية فسائر الصَّحَابَة فباقي الْأمة على اخْتِلَاف أوصافهم
وَإِن أفضل النِّسَاء مَرْيَم وَفَاطِمَة وَأُمَّهَات الْمُؤمنِينَ خَدِيجَة وَعَائِشَة
وَإِن الْأَنْبِيَاء معصومون وَأَن الصَّحَابَة عدُول وَأَن الشَّافِعِي ومالكا وَأَبا حنيفَة وَأحمد وَسَائِر الْأَئِمَّة على هدى وَأَن الإِمَام أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ إِمَام فِي السّنة مقدم وَأَن طَرِيق الْجُنَيْد وَصَحبه طَرِيق مقوم
علم يبْحَث فِيهِ عَن أَحْوَال الْكتاب الْعَزِيز وينحصر فِي مُقَدّمَة وَخَمْسَة وَخمسين نوعا
الْمُقدمَة الْقُرْآن الْمنزل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للإعجاز بِسُورَة مِنْهُ وَالسورَة الطَّائِفَة المترجمة تَوْفِيقًا وأقلها ثَلَاث آيَات وَالْآيَة طَائِفَة من كَلِمَات الْقُرْآن متميزة بفصل ثمَّ مِنْهُ فَاضل وَهُوَ كَلَام الله فِي الله ومفضول وَهُوَ كَلَامه تَعَالَى فِي غَيره وَتحرم قرائته بالعجمية وبالمعنى وَتَفْسِيره بِالرَّأْيِ لَا تَأْوِيله
الْأَنْوَاع مِنْهَا مَا يرجع إِلَى النُّزُول وَهُوَ إثنا عشر نوعا الْمَكِّيّ وَالْمَدَنِي الْأَصَح أَن مَا نزل قبل الْهِجْرَة مكي وَمَا نزل بعْدهَا مدنِي وَهُوَ الْبَقَرَة وَثَلَاث تَلِيهَا والأنفال وَبَرَاءَة والرعد وَالْحج والنور والأحزاب والقتال وتالياها وَالْحَدِيد وَالتَّحْرِيم وَمَا بَينهمَا وَالْقِيَامَة وَالْقدر والزلزلة والنصر والمعوذتان قيل والرحمن وَالْإِنْسَان وَالْإِخْلَاص والفاتحة وَمن الْمدنِي وَثَالِثهَا نزلت مرَّتَيْنِ وَقيل النِّسَاء والرعد وَالْحج وَالْحَدِيد والصف والتغابن وَالْقِيَامَة والمعوذتان مكيات