وَقيل كَانَ الْإِسْرَاء يقظة والمعراج مناما وَقيل كَانَ مرَّتَيْنِ مرّة يقظة وَمرَّة مناما وَقد بسطت ذَلِك فِي شرح الْأَسْمَاء النَّبَوِيَّة وروى كَعْب أَن الْمِعْرَاج مرقاة من فضَّة ومرقاة من ذهب وروى ابْن سعد أَنه مرصع بِاللُّؤْلُؤِ
وَإِن نزُول عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام قرب السَّاعَة وَقَتله الدَّجَّال حق فَفِي الصَّحِيح لينزلن ابْن مَرْيَم حكما عدلا فليكسران الصَّلِيب وليقتلن الْخِنْزِير وليضعن الْجِزْيَة الحَدِيث وروى الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدِيث أَنا أولى النَّاس بِعِيسَى ابْن مَرْيَم فَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ فانه رجل مَرْبُوع إِلَى الْحمرَة وَالْبَيَاض كَأَن رَأسه يقطر مَاء وَلم يصبهُ بَلل إِنَّه يكسر الصَّلِيب وَيقتل الْخِنْزِير وَيفِيض المَال حَتَّى يهْلك الله فِي زَمَانه الْملَل كلهَا غير الأسلام حَتَّى يهْلك الله فِي زَمَانه مسيح الضَّلَالَة الْأَعْوَر الْكذَّاب وَتَقَع الأمنة فِي الأَرْض حَتَّى يرْعَى الْأسد مَعَ الْإِبِل والنر مَعَ الْبَقر والذئاب مَعَ الْغنم وتلعب الصّبيان مَعَ الْحَيَّات فَلَا يضر بَعضهم بَعْضًا يبْقى فِي الارض أَرْبَعِينَ سنة ثمَّ يَمُوت وتصلى عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ ويدفنونه
وَفِي رِوَايَة إِنَّه يمْكث فِي الأَرْض سبع سِنِين وَقيل هِيَ الصَّوَاب وَالْمرَاد بالاربعين فِي الرِّوَايَة الأولى أَنَّهَا مُدَّة مكثه قبل الرّفْع وَبعده فَإِنَّهُ رفع وَله ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سنة
وَفِي صَحِيح مُسلم مَا بَين خلق آدم إِلَى قيام السَّاعَة خلق وَفِي رِوَايَة أَمر اكبر من الدَّجَّال وَفِي مُسْنده أَحْمد من حَدِيث جَابر يخرج الدَّجَّال فِي خفقة من الدّين وإدبار من الْعلم وَله أَرْبَعُونَ لَيْلَة يسيحها فِي الارض وَالْيَوْم مِنْهَا كالسنة وَالْيَوْم مِنْهَا كالشهر وَالْيَوْم مِنْهَا كَالْجُمُعَةِ ثمَّ سَائِر أَيَّامه كأيامكم هَذِه وَله حمَار يركبه عرض مَا بَين اذنيه أَرْبَعُونَ ذِرَاعا فَيَقُول للنَّاس انا ربكُم وَهُوَ أَعور وَإِن ربكُم لَيْسَ بأعور مَكْتُوب بَين عَيْنَيْهِ كَافِر يَقْرَؤُهُ كل مُؤمن كَاتب وَغير كَاتب يرد كل مَاء ومنهل إِلَّا الْمَدِينَة وَمَكَّة حرمهما الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَقَامَت الْمَلَائِكَة بأبوابهما وَمَعَهُ جبال من خبز وَالنَّاس فِي جهد الا من