الْجُمْلَة عطف على المحذوفات ولتخلل نُكْتَة حذف جَوَاب الشَّرْط جِئْت بِاللَّامِ وَالْجُمْلَة إِمَّا مسببة عَن سَبَب مَذْكُور نَحْو ليحق الْحق وَيبْطل الْبَاطِل فَهَذَا سَبَب حذف مسببه أَي فعل مَا فعل أَو لَا مَذْكُور وَلَا سَبَب أصلا الأول نَحْو {اضْرِب بعصاك الْحجر فانفجرت مِنْهُ} أَي فَضَربهُ وَالثَّانِي نَحْو {فَنعم الماهدون} أَي نَحن حذف الْمَخْصُوص ومبتدؤه وَأكْثر من جملَة {أَنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يُوسُف} أَي فأرسلون إِلَى يُوسُف لاستعبره الرُّؤْيَا فَأَرْسلُوهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ يَا يُوسُف ثمَّ قد يُقَام شَيْء مقَام الْمَحْذُوف نَحْو {وَإِن يُكذِّبُوك فقد كذبت رسل} أَي فَلَا تحزن واصبر وَقد لَا يُقَام شَيْء مقَامه اكْتِفَاء بِالْقَرِينَةِ كالامثلة السَّابِقَة
وَيدل عَلَيْهِ أَي الْحَذف بِالْعقلِ وعَلى التَّعْيِين للمحذوف بِالْمَقْصُودِ الْأَظْهر نَحْو {حرمت عَلَيْكُم الْميتَة} دلّ الْعقل على أَن هُنَاكَ حذفا إِذا الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة تتَعَلَّق بالأفعال لَا بالأعيان وَالْمَقْصُود الْأَظْهر مِنْهَا الْأكل فَدلَّ على تَعْيِينه كَذَا فِي التَّلْخِيص تبعا للسكا كي وَتعقب بِأَن الدَّال عَلَيْهِ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِنَّمَا حرم أكلهَا
أَو الْعَادة نَحْو {فذلكن الَّذِي لمتنني فِيهِ} يحْتَمل أَن التَّقْدِير فِي حبه أَو مراودته ودلت الْعَادة على تعْيين الثَّانِي لِأَن الْحبّ المفرط لَا يلام صَاحبه عَلَيْهِ عَادَة إِذْ لَيْسَ اخْتِيَارا أَو الشُّرُوع فِي الْفِعْل نَحْو بِسم الله فَيقدر مَا جعلت التَّسْمِيَة مبدأ لَهُ كإقرأ فِي الْقِرَاءَة وارتحل فِي السّفر أَو القتران كَقَوْلِهِم للمعرس بالرفاء والبنين أَي عرست وَقد نهي عَن هَذَا الْكَلَام فِي الحَدِيث
والاطناب إِن كَانَ بِبَيَان بعد إِيهَام فايضاح نَحْو رب اشرح لي صَدْرِي فَإِن اشرح لي يُفِيد طلب شرح شَيْء مَاله وصدري يفسره أَو