رَاحَة من طول الْموقف وَهِي مُخْتَصَّة بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد تردد الْخلق إِلَى نَبِي بعد نَبِي الثَّانِيَة الشَّفَاعَة فِي إِدْخَال قوم الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب قَالَ النَّوَوِيّ وَهِي مُخْتَصَّة بِهِ وتررد فِي ذَلِك التقيان ابْن دَقِيق الْعِيد والسبكي الثَّالِثَة الشَّفَاعَة فِيمَن بِهِ وَتردد فِيهِ النَّوَوِيّ وَقَالَ السُّبْكِيّ لم يرد تَصْرِيح بذلك وَلَا بنفيه الرَّابِعَة الشَّفَاعَة فِي إِخْرَاج من أَدخل النَّار من الْمُوَحِّدين ويشترك فِيهَا الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة والمؤمنون الْخَامِسَة الشَّفَاعَة فِي زِيَادَة الدَّرَجَات فِي الْجنَّة لاهلها وَجوز النَّوَوِيّ اختصاصها بِهِ السَّادِسَة الشَّفَاعَة فِي تَخْفيف الْعَذَاب عَمَّن اسْتحق الخلود فِي النَّار كَمَا فِي حق أبي طَالب وَفِي الصَّحِيح أَنا أول شَافِع وَأول مُشَفع وَإنَّهُ ذكر عِنْده عَمه أَبُو طَالب فَقَالَ لَعَلَّه تَنْفَعهُ شَفَاعَتِي فَيجْعَل فِي ضحضاح من نَار
وروى الْبَيْهَقِيّ حَدِيث خيرت بَين الشَّفَاعَة وَبَين أَن يدْخل شطر أمتِي الْجنَّة فاخترت الشَّفَاعَة لِأَنَّهَا أَعم وأكفى أترونها لِلْمُتقين لَا وَلكنهَا للمذنبين المتلوثين الْخَطَّائِينَ
وَإِن رُؤْيَة الْمُؤمنِينَ لَهُ تَعَالَى قبل دُخُول الْجنَّة وَبعده حق قَالَ تَعَالَى {وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة} وَفِي الصَّحِيحَيْنِ إِن النَّاس قَالُوا يَا رَسُول الله هَل نرى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر فَقَالُوا لَا يَا رَسُول الله فَقَالَ هَل تضَارونَ فِي الشَّمْس لَيْسَ دونهَا سحلب قَالُوا لَا يَا رَسُول الله قَالَ فَإِنَّكُم تَرَوْنَهُ كَذَلِك الحَدِيث وَفِيه إِن ذَلِك قبل دُخُول الْجنَّة
وروى مُسلم حَدِيث إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة يَقُول الله تَعَالَى أتريدون شَيْئا أَزِيدكُم فَيَقُولُونَ الم تبيض وُجُوهنَا ألم تُدْخِلنَا الْجنَّة وتنجنا من النَّار