فَأَما حسب فمضارعه يحْسب من الْحساب اخْتلفت الأوزان لاخْتِلَاف الْمعَانِي وَكَذَا الْمصدر من ذَا الْحساب وَمن الأول الحسبان والمحسبة وَفِي التَّنْزِيل {أم يحسبون أَنا لَا نسْمع سرهم ونجواهم} أَي يظنون وَيقْرَأ بِالْفَتْح وقراءته عَلَيْهِ السَّلَام بِالْكَسْرِ لُغَة قُرَيْش
قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(وتحسب سلمى لَا تزَال ترى طلا ... من الْوَحْش أَو ميضا بميثاء محلال) // طَوِيل //
(وتحسب سلمى لَا تزَال كعهدنا ... بوادي الخزامى أَو على رَأس أَو عَال)
فَكل هَذَا بِمَعْنى الْعلم وَمن الْيَقِين قَول لبيد
(حسبت التقا وَالْبر خير تِجَارَة ... رباحا إِذا مَا الْمَرْء أصبح قَافِلًا)
أَي رَاجعا
كَقَوْلِه {ثمَّ إِلَى ربكُم ترجعون} و {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون}
الحبر بِالْفَتْح مصدر حبر الرجل بالشَّيْء إِذا سر بِهِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {فِي رَوْضَة يحبرون} والحبر والحبر بِالْفَتْح وَالْكَسْر الْجمال وَحسن الْهَيْئَة وَفِي الحَدِيث يخرج من النَّار رجل قد ذهب حبره وسبره يرْوى بِالْفَتْح وَالْكَسْر