فيها وقع بمصر غلاء ومجاعة.
في سادس عشر صفر قدم على الأفضل رسول فخر الدولة رضوان بن تتش صاحب حلب وأنطاكية وهم بن الهلال بن كاتب عز الدولة ابن منقذ، صحبة رسول الأفضل الشريف شجاع الدولة ابن صارم الدولة ابن أبي وقدم معهم شرف الدولة الباهلي الشاعر، وكان قد قدم مصر ومدح أمير الجيوش بدر الجمالي، ثم في نوبة أفتكين؛ وهو يبذل الطاعة في إقامة الخطبة للإمام المستعلى بالله في بلاد الشام، فأجيب بالشكر والثناء وخطب بها للمستعلى بالله في يوم الجمعة سابع عشر رمضان. وكان سبب هذا الفعل من رضوان أنه قصد أن يستعين بعساكر مصر على أخذ دمشق من أخيه دقاق. فاتفق أن الأمير سكمان بن أرتق أنكر على رضوان ذلك، فقطع خطبة المستعلى، وأعاد الخطبة لبني العباس، فكان مدة الخطبة للمستعلى أربعة أشهر.