كالباقين كما يأتي في محله إن شاء الله تعالى من سورة الكهف1.
ويلتحق بهذه الياءات "بِهَادِي الْعُمْ" [بالنمل الآية: 81] لثبوتها في جميع المصاحف, كما تقدم بخلاف التي في [الروم الآية: 53] إذ هي محذوفة في جميعها كما تقدم أيضا في باب الوقف على المرسوم2.
وهذا: آخر ما يسر الله تعالى من ذكر أصول القراء العشرة حسبما تضمنته الكتب المتقدم ذكرها, وما ألحق بها والأربعة الزائدة عليها, ويتلوه ذكر الفروع المسماة عند أهل هذا الشأن بفرش الحروف, مصدر فرش نشر, وهو إما أن تتكرر فيه الكلمة ويقع الخلاف فيها في كل موضع وقعت فيه, أو أكثر المواضع, أو لا تتكرر, فالأول يضبط الخلاف فيه في أول موضع وقعت فيه تلك الكلمة, ويضم إليها ما يشبهها ثم تعاد كلها أو أكثرها في محالها للإيضاح, وعدم مشقة المراجعة وتنبيها للقارئ لئلا يذهل ويغتفر التكرار لمزيد الفائدة, وتفصيل المجمل على أن التفصيل بعد الإجمال ليس تكرار, أو هذا أعني التكرار, إنما هو بالنسبة للقراء العشرة, أما الأربعة فأكتفي لهم غالبا بما ذكر في أول موضع وبما تأصل لهم في الأصول المتقدمة, والثاني وهو الذي لا يتكرر يورد منشورا على حسب الترتيب القرآني كالسابق, مع توجيه كل قراءة تتلوها مفتتحا كل سورة بعدد آيها, مع ذكر الخلاف في ذلك, مختتما بذكر ما فيها من مرسوم خط المصاحف العثمانية, ومن ياءات الإضافة وياءات الزوائد بعد ذكرها مفصلة واحدة واحدة في محالها, لتتم الفائدة ويحصل المقصود إذ الغرض كما تقدم إيصال دقائق هذا الفن مبينة لكل أحد على وجه سهل مع الاختصار, ليسهل تحصيله لكل طالب والله تعالى ولي كل نعمة.
فأقول: مستيعنا بالله تعالى، وعليه التكلان مفتتحا بأم القرآن.