أحد الوجهين له في: التذكرة والتبصرة والثلاثة لأبي عمرو في الشاطبية كالطيبة, وفي النشر الفتح أصح رواية, والإمالة أقيس على أصله وافقه اليزيدي على الثلاثة.
واختلف: عن ابن ذكوان في هذا الباب أعني الراء فأماله عنه الصوري وفتحه عنه الأخفش.
واختلف: عن الأخفش عن ابن ذكوان في "آدراك, وأدراكم" حيث وقع فأماله عنه ابن الأخرم, وهو الذي في الهداية, وغيرها, وفتحه عنه النقاش وهو الذي في التجريد وغيره.
وقرأ: أبو بكر بإمالة "أدراكم" [يونس الآية: 16] فقط واختلف عنه في غيره فروى عنه العراقيون الفتح وروى عنه جميع المغاربة الإمالة.
ووافقهم: حفص على إمالة "مجراها" [هود الآية: 41] ولم يمل في القرآن العظيم غيره للأثر.
فصل:
وقرأ ورش من طريق الأزرق بالتقليل في جميع ما ذكر من ذوات الراء.
واختلف: عنه في "وَلَوْ أَرَاكَهُم" [الأنفال الآية: 43] ففتحه عنه بعضهم لبعد ألفه عن الطرف, وبه قرأ الداني على ابن خاقان وابن غلبون, وقال في تمهيده إنه الصواب وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كالطيبة وصحح في النشر الوجهين عنه.
وقرأ الأزرق أيضا باتفاق بالتقليل في ألفات رءوس الآي في فواصل السور الإحدى عشرة المتقدمة, سواء كانت من ذوات الياء نحو: "الهدى، ويخشى" أو الواو نحو: "الضحى، والقوى" واستثنوا من الاتفاق ما اتصل به هاء مؤنث, وذلك في: النازعات والشمس سواء كان واويا نحو: "دحاها، وضحاها، وتلاها، وطحاها" أو يائيا نحو: "بناها، وسواها" فاختلف فيه فذهب جماعة كصاحب العنوان وفارس والخاقاني إلى إطلاق التقليل فيها كغيرها من الفواصل, وذهب آخرون كالمهدوي ومكي وابن شريح وابن بليمة1 وابن غلبون وغيرهم إلى الفتح, وبه قرأ الداني على أبي الحسن وهو الذي عول عليه في التيسير ولا خلاف عنه في تقليل ما كان من ذلك رائيا وهو: "ذكراها" [النازعات الآية: 43] وإلى جميع ذلك أشار في الطيبة بقوله: