وكتبوا "هؤلاء"1 بواو موصولة بها التنبيه فحذف ألفه كما في يأيها, فتخفيفه القياسي كالواو, والرسمي واو لكنه لا يجوز كما يأتي في محله.
وأما: "هأنتم"2 فقال الجعبري دخل حرف التنبيه على المضمر, والألف صورة الهمزة فتخفيفه على القياسي كالألف وعلى الرسمي ألف, فيجتمع ألفان "كجاء" وربما منع إذ ليس طرفا ويضعف على أصله جعلها بدلا عن همزة الاستفهام ا. هـ.
وأما: "هاؤم " [الحاقة الآية: 19] فليس من باب "هؤلاء" لأن همزة "هاؤم" متوسطة حقيقة؛ لأنها تتمة كلمة "ها" بمعنى خذ وليست من قبيل المتوسط بزائد وهي اسم فعل بمعنى خذ وتناول, فليس فيها إلا التسهيل كالواو, وقال مكي أصلها: "هاوموا" بواو وإنما كتبت على لفظ الوصل, ولا يحسن الوقف عليها؛ لأنه إن وقف على الأصل بالواو خالف الرسم, وإن وقف بغيرها خالف الأصل, وتعقب بأن الواو فيه ليست ضميرا وإنما هي صلة ميم الجمع, وأصل ميم الجمع الضم والصلة, وتسكن وتحذف تخفيفا ورسم جميعه بغير واو, وكذلك الوقف عليه فلا فرق بين "هاؤم اقرؤا، وأنتم الأعلون" في الرسم والوقف فتسهل همزة "هاؤم" بين بين بلا خلاف ويوقف على الميم من غير نظر.
وخرج: من المضموم بعد فتح "ولاوصلبنكم" [طه الآية: 71] و [الشعراء الآية: 49] فكتبت في بعضها بالواو بعد الألف ومثله "سأوريكم" ثم قيل الواو زائدة والألف صورة الهمز وبه قطع الداني كما في النشر, ثم قال فيه: والظاهر أن الزائد في ذلك هو الألف وأن صورة الهمزة هو الواو قال: والدليل على ذلك زيادة الألف في نظير ذلك وهو "لا أذبحنه، ولأاوضعوا".
وخرج من المكسور بعد فتح "لئن، ويومئذ، وحينئذ" فرسمت صورة الهمزة فيه ياء موصولة بما قبلها كلمة واحدة, وكذا صورت في "أئنكم" بالأنعام والنمل وثاني العنكبوت وفصلت و"أئن لنا، لأجرا" بالشعراء و"أئنا لمخرجون" بالنمل و"أئنا لتاركوا" بالصافات و"أئذا متنا" بالواقعة و"أئن ذكرتم" بيس "أئفكا" بالصافات ففي مصاحف أهل العراق بالياء موصولة كذلك, وفي غيرها بألف واحدة, وكذا سائر الباب وأما "أفائن مات" [آل عمران الآية: 144] "أفائن مت" [الأنبياء الآية: 34] فرسمت بياء بعد الألف أيضا, وصوب في النشر كون الياء صورة الهمز والألف زائدة, وأما أئمة فليست من هذا الباب؛ لأن الهمزة فيه ليست أولا وإن كانت فاء.
وخرج من المفتوح بعد لام التعريف "آلن" موضعي يونس, وفي جميع القرآن فحذفت الهمزة في ذلك إجراء للمبتدأة مجرى المتوسطة واختلف في "فَمَنْ يَسْتَمِعِ