في أواخر ربيع الأول توفي محمد بن مصطفى أفيلال التطواني. كانت له مصاهرة مع الزعيم الطريس، وكان عالما مشاركا مطلعا طلب العلم بالقرويين مع الطريس ثم انتقل معه للدراسة في المشرق، وكان عضوا في المجلس التنفيذي لحزب الإصلاح ثم عضوا في المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وفي نفس الوقت كان رئيسا لشركة التعاون الصناعية ورئيسا لمجلسها الإداري.
وفي يوم الأحد ثاني ربيع الثاني عامه توفي بالرباط. الحسن بن الحاج عبد السلام اللجائي تقدمت ترجمة أخيه عبد المجيد عام خمسة وثمانين وثلاثمائة وألف، وأخيه الوزير أحمد اللجائي عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف. دفن بروضة علال بن عبد الله بالعلو.
وفي مساء يوم الأحد تاسع ربيع الثاني توفي أحمد بن مسعود وزير البلاط الملكي، مات بباريس بعدما قضى ثلاثة أشهر في المعالجة من مرض عضال ألم به، ونقل من باريس بأمر مولوي إلى الرباط ودفن بمقبرة العلو. تولى تلك الوظيفة عام خمسة وأربعين وثلاثمائة وألف وبقي عليها إلى وفاته، وكان مخلصا لمخدومه.
1
وفي شهر ربيع الثاني توفي محمد بن إدريس ابن يحيى، من أولاد ابن يحيى المعروفين بفاس، أصلهم من سوس دخلوا إلى فاس قديما لأنى رأيت ذكرهم في القرن العاشر وما بعده.
الطبيب الماهر المحنك رزقه الله ملكة في علاج الأسنان ولم يتخرج طبيبا من معهد علمي وإنما كان مساعدا وتدرب في عمله وحصلت له شهرة بفاس، فكنت ترى في محل عيادته الذي بناه قرب باب الخوخة جمعا كثيرا من الناس على بابه، ويقابل الناس بلطف، ويداويهم ويأخذ منهم ما تيسر، وغالبا ما يقع الشفاء على يده، فكان جل أهل فاس يعرفونه ويذهبون عنده ولا يذهبون عند غيره، قنوعا بما أعطي، مع خيارة ودين والصلاة في وقتها. حج مرارا ودفن بروضتهم بالقباب. 2
وفي ثالث جمادى الأولى توفي المفضل الشرقاوي، من أولاد الشرقاوي القاطنين بالرباط.
وفي رابع جمادى الأولى توفي عمر بن محمد السبتي، من أولاد السبتي المعروفين بفاس.
المثري العظيم، له عدة أملاك وشركات.