وفي ليلة السبت سابع عشر محرم الحرام توفي الحاج أحمد بن عبد السلام بن عبد الرحمان ابن شقرون الملقب بولد النبي، المكناسي أصلا ومنشأ، العلامة المشارك المطلع الوطني المخلص المدافع عن وطنه وقومه. كانت ولادته حوالي عام خمسة وعشرين وثلاثمائة وألف. طلب العلم بمدينة مكناس مسقط رأسه ثم ذهب إلى فاس وأخذ عن مشايخها، وحين أراد الاستعمار أخذ ماء وادي بو فكران وانتزاعه من أهل مدينة مكناس، القضية الشهيرة سنة سبع وثلاثين وتسعمائة وألف ميلادية كان من أول المناضلين وعوقب على ذلك بالسجن وعذب رحمه الله مرارا. توفي ببلده ودفن بزاوية أهل وزان بمكناس.
وفي منتصف صفر توفي الشيخ محمد الفاضل بن الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور التونسي، أصله من المغرب الشيخ العلامة الإمام المشارك المدرس المحاضر المطلع إثر مرض عضال لم ينفع فيه علاج، وهو من أشهر علماء تونس وأكثرهم تضلعا في العلوم العربية والإسلامية. حصل على شهرة كبيرة في المشرق والمغرب، وكان عميد كلية الشريعة وأصول الدين في تونس، وعضوا في المجمع اللغوي بمصر ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة إلى غير ذلك. توفي بتونس وقد ذكرته لأنه كثيرا ما كان يأتي إلى المغرب ويلقى دروسا في كلياته وبجامع القرويين وبالمجالس الحديثية التي كانت تعقد في رمضان أمام جلالة الملك الحسن الثاني.
أحمد الأجديري التمسماني
الحسين الشكري التزاني
وفي شهر صفر توفي عالمان ريفيان جليليان فاضلان هما العلامة السلفي الحاج أحمد الأجديري التمسماني، والفقيه القدوة الحاج الحسين الشكري التزاني، وذلك بقبيلتهما قرب مدينة الناظور، كان لهما اليد الطولى في العلوم الاسلامية في تلك القبائل، يدرسان في مختلف مساجد تلك النواحي، وقد كانا طلبا العلم بالقرويين. وكانت لهما حفلة تأبين في قبيلة بني شيكار. انظر جريدة الميثاق (عدد 109).
وفي صبيحة يوم الاثنين سادس صفر الخير توفي الشيخ زين العابدين ابن الشيخ محمد بن عبد السلام ابن عبود المكناسي الأصل السلاوي المولد والدار. تقدمت وفاة والده عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف، وكانت ولادته بمدينة سلا حوالي عام اثني عشر وثلاثمائة وألف، الشيخ العلامة المشارك الحافظ المستحضر الواعية المطلع المرشد إلى الدين الصحيح والعلم