وفي آخر هذه العشرة توفي الحسن بن الشيخ أحمد بن عبد الله بن أحمد الغربي الدكالي الرباطي. كان مشاركا مطلعا رحل إلى الحج وتولى القضاء بالرباط وبه توفي.
وفيها توفي محمد العربي قادوس، كان وزيرا السلطان سيدي محمد بن عبد الله.
وفيه توفي إبراهيم ابن ريسون الحسني. كانت ولادته عام أربعين ومائة وألف. اختاره السلطان سيدي محمد بن عبد الله ليكون كوزير له في تلك النواحي، وبقى في خدمة البلاط إلى أن قتل غدرا بمدشر العماير. ومازال قبره معروفا هناك بناحية القصر الكبير.
وفي آخر هذه العشرة توفي الحاج أحمد بن علال الشرايبي حرفة دعي المراكشي ممن يشار إليه بالخير والصلاح.
وفيها توفي محمد بن أبي القاسم بن محمد بن محمد بن سليمان المراكشي، له الحلل البهيجة في فتح البريجة وسيرة الملك الهاشمي سيدي محمد بن عبد الله الفاطمي. تكلم فيه على فتح مدينة البريجة المعروفة الآن بالجديدة.
وفي آخر هذه المائة توفي عمر بن المهدي بن أحمد بن دعلان، أحد تلامذة الإمام المسناوي، له لقط الستة اللئال وبسط تفنيدات ابن دعلان في مجلدين. كان يكتب ذلك في عام سبعة وثمانين ومائة وألف.
وفي آخر هذه العشرة توفي القليب بن عبد الله ابن ساسي الأسفي العالم الميقاتي. له رياض الأزهار في علم وقت الليل والنهار، ألفها على عرض مراكش وما والاها. فرغ منها عام خمسة وتسعين ومائة وألف.
وفي أواخر هذه المائة توفي الرئيس الأسعد عبد الكريم بن عبد السلام ابن زاكور الفاسي أصلا التطواني دارا. كان قائدا على مدينة تطوان إلى أن قبض عليه السلطان الجليل سيدي محمد بن عبد الله وسجنه سنة تسع وسبعين ومائة وألف، ولم تذكر وفاته بعد ذلك. له السراج الوهاج في مدح صاحب التاج والمعراج، وقفت على الجزء الثالث منه عند الأخ محمد داود حفظه الله، كان في ثلاثة أسفار، ذكر أنه ديوان جمع فيه أمداحه في النبي صلى الله عليه وسلم غير مرتب على حروف المعجم.