بالمغرب، وأخيرا مدينة أسفي مدة، تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثين وثلاثمائة وألف. كان رحمه الله كتب لي ترجمته بنفسه وقد اختصرتها في ترجمته بكتابنا سل النصال.
وفي أوائل جمادى الأولى توفي العباس بن محمد-فتحا-بن عبد الكريم التازي، تقدمت وفاة والده عام خمسة وثلاثين وثلاثمائة وألف. تقلب في عدة وظائف مخزنية، وأخيرا باشا عاصمة الرباط مدة ثم عزل عنها. توفي بالرباط ودفن في بعض زواياه.
وفي يوم الثلاثاء ثامن وعشري جمادى الثانية توفي عبد المجيد بن عبد السلام بن محمد اللجائي ناظر الأحباس الكبرى بالقرويين بفاس مدة طويلة، حياة هذا الناظر لها كلام طويل لا نطيل به هنا. دفن بروضة الشيخ على الجمل بحومة الرميلة.
وفي سابع وعشري جمادى الثانية توفي محمد بن الحسين بن محمد بن الوليد العراقي الحسيني. تقدمت وفاة والده عام ستة وخمسين وثلاثمائة وألف كان فقيها مشاركا تولى القضاء في عدة نواح بالمغرب، توفي بأحد مستشفيات الرباط ونقل إلى فاس ودفن بروضتهم بالقباب.
وفي أوائل رجب وصل الخبر إلى المغرب بأن المهدي بن بركة الرباطي أحد الزعماء الوطنيين العاملين على استرجاع الاستقلال، ومن المحصلين على شواهد عليا من فرنسا في الرياضيات قد قتل بباريز عاصمة فرنسا داخل محل سكناه بها ولم يدر قاتله.
وفي سابع وعشري رمضان توفي عبد الله بن الحسن الوزاني عن نحو مائة سنة، الشيخ الوقور المعظم المحترم من جميع الطبقات المتبرك به، مع خيارة ودين متين، من آخر من مثل سمت وصلاح أهل وزان، مع تواضع جمّ دفن بأحد زواياهم.
وفي اليوم السابق نفسه توفي عبد القادر بن عبد الوافي الفاسي الفهري عن قضاء أحواز مكناسة الزيتون، أتى إلى فاس لأجل إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان بها فأدركته المنية. كان مشاركا متواضعا خيرا دينا ودفن بروضتهم بالقباب.