وفي ثامن محرم توفي محمد فال ولد عمير الشنجيطي، المدافع عن وحدة المغرب مع شنجيط. توفي بدكار، وجعلت له حفلة تأبين بالمغرب يوم الجمعة ثامن عشر صفر بالرباط.
وفي أواخر محرم توفي محمد ابن تاهيلة، أصله من فاس، وتولي القضاء بالدار البيضاء.
جعلت له حفلة تأبين بمحل دفنه يوم سابع وعشري صفر عامه بالدار البيضاء.
وفي أواخر محرم أيضا توفي محمد بن الحاج العياشي سكيرج الأنصاري، من أولاد سكيرج المعروفين بفاس والأندلس، العلامة المشارك المؤلّف المدرس، ارتحل من فاس وسكن طنجة لأجل التعليم وفيها توفي. له مؤلفات، منها كتاب البهجة في أخبار مدينة طنجة، في جزءين. توفي عن نحو تسعين سنة.
وفي ثامن عشر صفر الخير توفي التهامي بن المدني العراقي الحسيني، فقيه مشارك موثق كان ينوب عن قاضي مقصورة السماط مدة. انظر كتابنا قضاة فاس توفي بالدار البيضاء ودفن بروضة أهل فاس هناك.
وفي يوم الخميس رابع وعشري صفر توفي محمد الرّاضي بن الحاج إدريس بن علي السناني المالكي، شيخنا العلامة المشارك الحجة المدقق المحقق المدرس النفاعة، من آخر من مثل السلف الصالح علما وعملا، ومن آخر من حافظ على التراث الأصيل سواء أسلوبه في التدريس وفي فهم كلام الناس على وجهه.
ولد بفاس وطلب العلم بها ولما أدخل النظام إلى كلية القرويين امتنع من التدريس فيه وذهب إلى مدينة أزمور وبقى مستوطنا بها إلى أن توفي بمستشفى بالدار البيضاء ونقل إلى أزمور ودفن هناك. له تآليف عديدة في موضوعات مختلفة طبع البعض منها. تقدمت وفاة والده عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف. انظر كتابنا سل النصال.
وفي ليلة السبت ثالث وعشري ربيع الأول على الساعة الحادية عشرة توفي محمد بن محمد بن قدور العبادي بمستشفى ابن سينا بالرباط، ونقل إلى مدينة فاس ودفن بزاوية الشيخ ماء العينين الشنجيطي التي بالطالعة بعدما صلّى عليه إثر صلاة العصر من يوم السبت المذكور بمدرسة أبي عنان. الفقيه العلامة المشارك المطلع القاضي، تقلب في القضاء بعدة جهات