برباط الفتح ودفن عشية يومه بمقبرة الشهداء الكائنة بحومة العلو. له عدة تأليف كلها جامعة نافعة، طبع البعض منها، وأعظمها كتاب المعسول. في عشرين جزءا. انظر أسماءها مفصلة في كتابنا دليل مؤرخ المغرب فقد ذكرت جلها فلا أطيل بها هنا. وقد تولى وزارة الأحباس ثم وزارة التاج إلى وفاته. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف.
وفي ثامن عشر رجب توفي الصديق بن الجيلالي العفير، من أولاد العفير المعروفين بالرباط. كان يعد من علمائها كثير التدريس والإفادة، طلب العلم بالرباط وسلا.
وفي ليلة الأحد ثامن وعشري رجب توفي المهدي بن محمد بن الطالب الفاسي الفهري.
تقدمت وفاة والده عام خمسة وأربعين وثلاثمائة وألف. كان عالما مشاركا وتولى القضاء في عدة أماكن، وأخيرا تولى قضاء فاس الجديد. توفي بالرباط وبه دفن.
وفي أواخر شعبان توفي العيّادي بن الشيخ الهامشي الرحماني الشهير بالقائد العيادي.
من القواد الكبار بالجنوب المغربي، له شهرة بوظيفته ببلده وبمراكش، وكان مثال الاستقامة لما أراد الاستعمار خلع جلالة الملك محمد الخامس تظاهر أنه ضد الباشا الأكلاوي، ولما رجع جلالة الملك احتفل به وقربه إليه. توفي بمراكش.
وفي صباح يوم الأحد رابع وعشري رمضان المعظم توفي عبد الحفيظ بن الشيخ الطاهر بن الكبير الفاسي الفهري تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف، الشيخ العلامة المشارك المطلع المؤلف الشهير، تولى القضاء في عدد من ثغور المغرب ومدنه، وأخيرا مدينة سطات، ثم أحيل على التقاعد أخيرا واشتغل بتخريج تآليفه من مبيضاتها إلى وفاته. وقد ترجمته في كتابنا سل النصال ترجمة واسعة.
وفي يوم الأحد ثاني شوال توفي المهدي بن هاشم بن قاسم الحسني العلوي، العلامة المشارك. تولى قضاء مدغرة من تافلات ونواحيها مدة، وأخيرا أحيل على التقاعد ودخل إلى فاس واستوطنها. توفي بقرية ابن أحمد بنواحي الدار البيضاء ذهب إليها لصلة الرحم مع بعض أولاده ودفن هناك.