وفي منتصف ليلة الخميس خامس صفر توفي محمد-ضمّا-بن محمد-فتحا-بن عبد الكريم التازي، من أولاد التازي المعروفين بفاس. تقدمت وفاة والده عام سبعة وستين وثلاثمائة وألف، باشا مدينة فاس من وفاة باشاها محمد بن البغدادي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف. وقد كسب أموالا وعقارا من ذلك، وكان هواه مع عزل محمد الخامس كما تقدم، ولم يترك ولدا. دفن بالزاوية الناصرية بالسياج.
وفي يوم الأحد ثامن صفر توفي محمد بن السلطان المولى الحسن العلوي الحسني، تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وعشرين وثلاثمائة وألف، شعلة ذكاء ويقظة، مع الاطلاع والمشاركة والفهم الثاقب. دفن بضريح المولى عبد الله بفاس الجديد من يومه.
وفي يوم الجمعة رابع وعشري ربيع الثاني توفي عبد القادر بن الشيخ المهدي بن محمد العمراني الشهير بالوزاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام اثنين وأربعين وثلاثمائة وألف، الأستاذ المشارك العالم الجامع بين الفقه والنسك، له بعض المؤلفات والتقاييد. توفي بباريز حيث كان يعمل صحافيا هناك.
وفي صباح يوم الأربعاء تاسع وعشري ربيع الثاني توفي إدريس بن محمد بن محمد بن المامون بن إدريس الحسني الودغيري الشهير بالبدراوي، الفقيه المشارك النائب عن قاضي مقصورة الرصيف مدة. انظر كتابنا قضاة فاس. دفن بزاوية أبي يعزى الكائنة بحومة البليدة.
وفي صباح يوم الجمعة ثامن جمادى الأولى توفي محمد البشير بن الشيخ عبد الله الفاسي الفهري، تقدمت وفاة والده عام ثمانية وأربعين وثلاثمائة وألف. توفي من جراء حادثة سيارة كان يركبها بين عاصمة الرباط ومدينة طنجة. الفقيه العلامة المشارك القاضي، تولى قضاء بين زروال وقضاء مدينة الجديدة ثم أخر عن ذلك واستوطن مدينة الرباط ودفن بإحدى الزوايا هناك، له تآليف طبع البعض منها.
وفي زوال يوم الأحد تاسع وعشري جمادى الثانية توفي الشيخ محمد المختار بن الشيخ علي السوسي الإلغي، العلامة الحجة المشارك المطلع الحافظ النفاعة المؤرخ الشهير، خدم العلم منذ نشأته إلى وفاته من غير انقطاع، وتخرج على يده علماء لهم شهرة في زمانه. توفي