عند أذان المغرب عشية من يوم الأربعاء خامس صفر الخير توفي محمد بن إدريس بن الطيب بن اليماني بو عشرين الأنصاري. تقدمت وفاة والده عام خمسة وثلاثمائة وألف، وجده عام ستة وثمانين ومائتين وألف، الفقيه العلامة الأديب الشاعر المبدع المطلع، تقلب في عدة وظائف مخزنية، منها قيادة أولاد جامع بأحواز فاس ولمطة، ثم وزارة الأحباس إلى غير ذلك من الوظائف التي كان فيها مثال النزاهة والإخلاص. توفي بفاس ودفن بضريح الشيخ زويتن بالسياج.
وفي مساء يوم الثلاثاء خامس وعشري صفر توفي أحمد بن عبد القادر بن عبد الرحمان الفاسي الفهري بمدينة تطوان، العالم المشارك الخير الذاكر الناسك. دفن بأحد زوايا الفاسيين بمدينة تطوان. انظر كتاب سل النصال، فقد جعلت له فيه ترجمة واسعة مع صورته.
وفي غرة ربيع الأول توفي محمد-ضمّا-بن محمد-فتحا-بن أحمد بن العمراوي البلغيثي الحسني. تقدمت وفاة والده عام خمسة وثلاثين، وجده عام سبعة وثلاثمائة وألف، الشاعر المبدع المكثر، يطيل في شعره مع الإجادة من أول القصيدة إلى آخرها. طلب العلم بفاس ثم انتقل إلى مراكش وبقى مستوطنا بها أكثر من عشرين سنة، وبها توفي رحمه الله.
وفي الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء حادي عشر رجب توفي عبد الكريم بن الحسن بن محمد ابن ثابت الحسني التلمساني، الأديب المشارك المطلع. طلب العلم بمصر وحصل على إجازة جامعتها، ودافع عن وطنه بعد الاستقلال وقبله، وأخيرا استخدم في سفارة المغرب بتونس مدة ثم رجع للخدمة بوزارة الخارجية بالرباط، فلم يمهله أجله. توفي بأحد المستشفيات هناك ونقل من غده إلى فاس ودفن بالقباب بروضة أولاد بو عياد. له شعر كثير على الطريقة الجديدة، وعندي بعض المقطعات والقصائد التي أجاد في بعضها إلى الدرجة العليا. توفي قريبا من سنّ الخمسين. ومن العجب أنه لم تذكر وفاته في الإذاعة ولا في غيرها من وسائل الاعلام".
وفي ليلة السبت رابع وعشري رجب توفي محمد بن محمد-فتحا-بن محمد ابن الفاطمي ابن محمد ابن إبراهيم الدكالي، من أولاد ابن إبراهيم الدكاليين المشنزائيين المعروفين بفاس،