وفي يوم الأحد ثالث رمضان توفي الشيخ محمد بن علي الحدّاوي المعروف بالفقيه ابن عائشة بالدار البيضاء المعروف بدعابته، العلامة المشارك المطلع الحافظ المدرس. رحل إلى الحجاز واستوطن المدينة المنورة نحو عشرين سنة ورجع إلى المغرب فتوفى بالبيضاء، له ترجمة في سل النصال.
وفي الساعة الثالثة والنصف من يوم الأحد عاشر رمضان المعظم موافق سادس يبرابر سنة 1961 اختطفت يد المنون مولانا السلطان أمير المؤمنين وناصر الأمة والدين جلالة محمد الخامس بن مولانا يوسف بن مولانا الحسن العلوي الحسني رحمه الله وقدس روحه. توفي بمصحّة دار المخزن بالرباط إثر عملية جراحية أجريت له في أنفه، ودفن أولا بضريح مولانا الحسن.
حياة هذا الملك الجليل وأعماله الخالدة لا يسعها هذه العجالة، ونرجو من الله أن يوفق كتّاب مغربنا العزيز للقيام بكتابة حياته مفصلة كل واحد في ناحية من نواحيه المتعددة، وكلها في صالح شعبه.
وفي سابع عشر شوال توفي عبد الرحمان بن محمد بن علي البوزكارني السوسي، العلامة الأديب الشاعر المشارك المطلع. توفي بالرباط وترجمه الشيخ المختار السوسي في كتاب المعسول الجزء العاشر ص 90 ترجمة واسعة.
وفي الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس سابع وعشري شوال موافق ثالث أبريل سنة 1961 توفي محمد بن مبارك البكاي الهبيل، من قبيلة بركان قرب مدينة وجدة. كانت ولادته عام 1325/ 1907 م وتخرج من المدرسة العسكرية بمكناس وأصيب بفقد إحدى رجليه في الحرب العظمى الأخيرة، ثم سمى باشا مدينة صفرو. ولما أرادوا خلع جلالة الملك عن عرشه أظهر كل ماله من معارضة بحماس بالغ، بحيث كان من أكبر الرجال الذين دافعوا عن استقلال المغرب وشرعية عرشه. فكافأه جلالة الملك برآسة الوزارة الأولى في عهد الإستقلال وكان أول رجل توفي من أعضاء هذه الوزارة. توفي فجأة بالرباط ودفن هناك.
وفي أواخر قعدة توفي قاسم بن الحاج إدريس بن عبد الجليل، من المتخرجين من المدارس الأوروبية، وكان مثال الإخلاص لشعبه وملكه توفي فجأة.
وفيه توفي محمد بن سعيد الجيشتيمي السوسي، العلامة المشارك المطلع ترجمته في كتاب المعسول.