في ليلة الجمعة حادي عشر شعبان توفي أبو زيد عبد الرحمان بن خليفة الصبّاحي الهداجي، الفقيه الأستاذ المجود المشارك. كان يحفظ العشر. دفن قرب واد كريفلة، قاله الضعيّف في تاريخه.
وفي يوم الاثنين ثالث عشر رمضان توفي محمد بن الحسن بن محمد الجنوي العمراني الحسني السوماتي أصلا التطواني دارا. ولد عام خمسة وثلاثين ومائة وألف. كان علامة مشاركا محققا مدققا محررا محصلا، من أشياخ الشيخ الرهوني، ترجمه في أول حاشيته على شرح الزرقاني للمختصر. له تآليف، منها طرر على شرح الشيخ ميارة على التحفة؛ وحاشية على تفسير البيضاوي.
توفي بمراكش ودفن بها عند الغروب من اليوم المذكور بروضة مولاي إبراهيم الشريف العلمي بالموضع المسمى بالقصور بمجاورة الشيخ الغزواني.
وفي خامس شوال توفي محمد بن يونس السريفي الحسني. كان شيخا معظما وليا صالحا، بنيت عليه قبة بالقباب خارج باب الفتوح.
وفي ثاني عشر ذي الحجة توفي بوعزة بن العربي الزرهوني السفياني المكناسي. كان أستاذا مجودا حيسوبيا ماهرا مشاركا. توفي ببلده.
وفي يوم الجمعة خامس ذي الحجة توفي المامون بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله العلوي في حياة والده. كان خليفة له في بعض الثغور.
وفيه توفي عبد الرحمان بن محمد بن الولي الصالح الشيخ أحمد الحبيب التدغي الهلالي السجلماسي، العلامة المشارك النحوي الحيسوبي المعدل البركة. أخذ عن الشيخ أحمد الهلالي ومن في طبقته، وهو عمدة السلطان المولى سليمان لما كان بتافيلالت. توفي ببلده سجلماسة.
من مبيضة الروض الطيب العرف، وحلاّه في جمهرة التيجان بقوله"العالم الكبير".
وفيه توفي أحمد بن محمد بن التهامي التامري السوسي. كان علامة مشاركا مطلعا توفي بمراكش.