وفي صباح يوم الجمعة عشري رجب توفي عبد الرحمان أنكاي الريفي رئيس الديوان الملكي في حادث سيارة كان يركبها قرب تمارة بين الرباط والدار البيضاء. صلّي عليه صلاة العصر من يومه بجامع السنة بالرباط وحمل إلى مدينة طنجة مسقط رأسه ودفن هناك يوم السبت الموالي. كانت له ثقافة عصرية ويحسن اللسان الإسباني، ممن دافعوا عن المغرب وعرشه أيّام المحن، ومن أجل ذلك حظي لدى جلالة الملك محمد الخامس إلى أن صار رئيس ديوانه.
وفي حادي وعشري وجب توفي محمد بن محمد بن الحاج الطاهر ابن جلون، من أولاد جلون المعروفين بفاس، العالم المقرئ المجودّ من آخر من حفظ القراءات السبع بفاس، مع خيارة وديانة، ومحافظة على الأوقات وسمت حسن.
وفي الساعة السابعة صباحا من يوم الاثنين خامس عشر شعبان توفي التهامي بن الحسن البلغمي الفيلالي، العلامة المشارك المدرس الفقيه المطلع، يستحضر نصوص الفقه المالكي.
تولى القضاء بعدة ثغور من المغرب وأخيرا بمدينة تازا، بقي في قضائها مدة وتوفي بفاس الجديد.
وفي تاسع رمضان توفي التهامي بن المعطي الغربي الدكالي الرباطي، العلامة الفقيه المدرس الخطيب المعقولي الأديب الشاعر. توفي بمسقط رأسه الرباط ودفن بمقبرة الشيخ الخطاب تقدمت وفاة والده عام عشرة وثلاثمائة وألف.
وفي يوم الجمعة خامس عشر شوال توفي عبد العزيز بن عبد الرحمان ابن إدريس العمراوي شهر بالنسبة إلى جده إدريس. الأستاذ العلامة المشارك المطلع المخلص لوطنه وشعبه منذ نشأته. كان أول المسجونين وأخر من أطلق سراحهم بحيث قضى عمره سجنا لا عن جريمة وإنما لكونه يدافع عن وطنه، وكان من الهيأة التنفيذية لحزب الاستقلال مند نشأ هذا الحزب بالمغرب، ويعمل للحزب عمل المستميت. ويذكرون أن ولادته كانت عام خمسة وعشرين وثلاثمائة وألف.
قتل بالضرب على رأسه من أيادي إرهابيين في تحنّاوت قرب مدينة مراكش، ونقل إلى فاس ودفن بروضتهم بالقباب خارج باب الفتوح.
وبعد غروب يوم السبت تاسع شوال تورفي محمد بن أحمد ابن المفضل برادة المكناسي، العالم العلامة الأستاذ المجوّد المشارك الخير الذاكر. دفن من غده بروضة الشيخ بوعودة ببلده مكناس.