وفي تاسع عشر صفر توفي محمد بن أحمد بن المكي التّرّاب المكناسي، محتسب مدينة مكناس، كان مثال النزاهة والأخلاق الفاصلة في وظيفته.
وفي يوم الاثنين سابع وعشري ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن عبد الكبير المدعو كبّور بن محمد بن الشيخ الطالب بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي. كانت ولادته عام أحد وثلاثين وثلاثمائة وألف. شيخ علامة مشارك مطلع مدرس نفّاعة ناظم ناثر، أدخل إلى النظام القروي من أوله وبقي يدرس به إلى وفاته. وفي آخر عمره لزم دراه لمرض أصابه، فكان الطلبة يأتون إلي منزله لتلقى الدروس عنده حرصا على الإفادة.
له شرح على المزهر للإمام السيوطي، إلى غير ذلك وله نظم متوسط الجودة على طريق أهل الأندلس. دفن بالقباب. له ترجمة في سل النصال.
وفي ليلة الثلاثاء حادي وعشري جمادى الأولى توفي المختار بن الشيخ المفضل بن المكي ابن عزوز السوسي أصلا المكناسي دارا. تقدمت وفاة والده عام عشرين وثلاثمائة وألف، الفقيه العلامة المشارك المطلع. دفن من غده بالزاوية الناصرية بمكناس.
وفي أوائل جمادى الثانية توفي عبد الله بن الشيخ عبد الرحمان بن الهادي العلمي الشفشاوني الحسني في حياة والده. تقدمت وفاة جده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف. قرأ بأوربا ونبغ على صغر سنه وحصّل على شهادات عليا من جامعاتها، ثم تولى عدة مناصب عليا كان فيها مثال النزاهة والإخلاص.
توفي فجأة قريبا من الأربعين بالرباط، ودفن هناك.
وفي آخر جمادى الثانية توفي هاشم بن أحمد الودغيري العزوزي الحسني، دعى الوزير لمصاهرة كانت بينهم وبين أولاد الوزير الغسانيين. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وثلاثين وثلاثمائة وألف، الخير الذاكر المتعبد الصوفي المتقشف، كان لا يخرج من ضريح المولى إدريس ابن إدريس، يشار إليه بالصلاح والأفكار الصائبة في علم التصوف. دفن بالقباب، له ترجمة في سل النصال.