احماد أكرّام

وبعد صلاة العشاء من يوم الأحد ثالث رجب توفي الحاج احماد أكرّام السوسي ثم المراكشي، العلامة الكبير، والشيخ الشهير، الحافظ المستحضر المطلع النقاد. كانت له ملكة كبيرة في الحديث والفقه والعلوم الآلية، مع فهم وتدبر وسلامة أسلوب. ولما خلع جلالة الملك عن عرشه لزم الهدوء فكان من أجل ذلك ينتقد عليه وربما أهين من أهل البلدة.

توفي إثر سكتة قلبيّة فنقل جثمانه إلى مركز الفحص الطبي وقد أبى المسؤولون من تسليمه إلى أهله فاجتمع جمع غفير من الناس أمام مركز الفحص الطبي وصاروا يطالبون بتسليمه حيا فمنعوهم منه تم شيعت جنازته في الساعة الثانية بعد الظهر يوم الاثنين وسط جمهور غفير يقدر بعشرات الآلاف من الجماهير، ولم يحضر المجلس العلمي بمراكش جنازته خوفا من الحزبيين الذين كانوا ضده لأنه لم ينتم إليهم. له ترجمة في سل النصال.

ماء العينين بن محمد العتيق الشنجيطي

وفي سابع وعشري رجب توفي الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد العتيق الشنجيطي بمدينة مراكش. تقدمت وفاة والده عام ستة وثلاثمائة وألف، وأمه الغالية بنت الشيخ ماء العينين، وكانت ولادته في أوائل هذه المائة بمدينة اسمارة. الفقيه العلامة المشارك المحقق النقاد الشاعر المبدع الشيخ شنجيط في وقته. كان متضلعا في العلوم العقلية والنقلية مع الصلاح والزهد. درّس بجامع ابن يوسف بمراكش مدة، وكان قاضيا بمدينة طنطان في آخر حياته، وحج سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف مع الشيخ مربيه ربّه.

له ديوان شعر؛ ورحلة حجازية؛ وكتاب قرة العينين في كرامات الشيخ ماء العينين، إلى غير ذلك من التآليف. وله ترجمة حافلة في جريدة الصحراء وترجمة في سل النصال.

محمد الخضر بن محمد الريسوني

وفي آخر شعبان توفي محمد الخضر بن محمد الريسوني الحسني عن نحو ست وثمانين سنة بمدينة تطوان مسقط رأسه بسبب مرض طال به، وقد أقيم له احتفال بعد الأربعين من وفاته بزاوية الشيخ علي ابن ريسون هناك بمدينة تطوان، حضره جل علماء المدينة وأعيانها، ومن خارجها كذلك.

محمد بن إدريس الجامعي

وفي الساعة السابعة بين العشاءين من صبيحة الخميس تاسع وعشري شعبان توفي محمد -فتحا-بن الحاج إدريس الجامعي، العلامة المطلع المقتدر، تولى الكتابة بالصدارة العظمى مدة، ثم قضاء قبيلة زعير ثم قبيلة الرحمانة إلى غير ذلك، وأخيرا رجع إلى فاس وتوفي بها ودفن من غده بمقبرة أولاد برادة خارج باب عجيسة، لما بينه وبينهم من المصاهرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015