وفي يوم الخميس سابع عشر جمادى الأولى توفي محمد بن عبد السلام بن محمد بناني، من أولاد بناني المعروفين بفاس، تقدمت وفاة والده عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف، العالم المشارك المطلع المدرس. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي يوم الأربعاء فاتح جمادى الثانية توفي بمدينة مراكش محمد العمراني المدرس سابقا بالقسم النهائي بالكلية اليوسفية، العلامة المشارك المطلع على إثر مرض أصابه طيلة أربعة أعوام، وبسببه انقطع عن التدريس. كانت له جنازة حافلة لما له من العلم والإخلاص والدين.
دفن ببلده مراكش.
وفي الأسبوع الأول من جمادى الثانية توفي عبد السلام بن إدريس بن الشيخ عبد القادر الوزاني الحسني في حياة والده وجده، من الشباب اليقظ، كان قد أشرف على التخرج من القرويين لأنه كان في القسم النهائي، وكانت وفاته أعظم مصاب لأبويه وذويه. دفن بزاريتهم بالشرشور.
وفي ليلة الأحد خامس وعشري جمادى الثانية توفي محمد بن محمد-فتحا-الفيلالي الإيراري. تقدمت وفاة والده عام تسعة وعشرين وثلاثمائة وألف، الأديب المشارك المطلع، كان يعدّ من الأدباء وله شعر متوسط الجودة يوجد بعضه في كتاب اليمن الوافر الوفي في امتداح الجناب اليوسفي. توفي دون الخمسين سنة بمرض أصابه مدة وبه توفي.
وخلال شهر جمادى الثانية توفي المختار الصديقي الدكالي المراكشي، مثال الزهد والورع والصراحة، له مواقف مشهورة حاسمة في الوعظ والإرشاد في المساجد. دفن ببلده مراكش.
وفي ليلة الجمعة فاتح رجب الفرد لحرام توفيت المرأة الجليلة والدة الأستاذ الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال محمد بن الحسن الوزاني، وهي من عائلته. كانت جليلة عالية الهمة كريمة النفس، إليها يرجع الفضل في إعانة ولدها الزعيم المذكور في الأمور السياسية الهامة، فقد كانت تبيع بعض أملاكها مما خلف لها والدها وتدفع له ذلك لأجل أن يقوم بما فيه صالح المغرب غير مذخرة عليه محاصيلها السنوية ومستفادها الشهري. فهي امرأة عرفت ما يجب على المغاربة من التضحيات. دفنت بزاوية أهل وزان بالشرشور بفاس.