وفي يوم الأربعاء ثاني وعشري شوال توفي محمد-فتحا-بن محمد بن محمد بن أحمد المنوني الحسني المكناسي، الفقيه المشارك الموثق صاحب الخط الحسن. دفن داخل قبة الشيخ علي منّون بمكناس.
وفي يوم الخميس سادس حجة توفي عبد الله بن العربي بن داود بن الشيخ العربي بن الشيخ الشهير المعطي بن الصالح الشرقاوي. تقدمت وفاة والده عام ستة عشر وثلاثمائة وألف، العلامة المطلع المشارك قاضي أبي الجعد مدة مديدة، له تقاييد في تاريخ المغرب وعوائده. كذا بلغني، دفن هناك بزاويتهم.
وفي يوم الجمعة سابع ذي الحجة توفي محمد بن العربي معنينو السلاوي بجبل عرفة حاجا، له الهنا. العالم الأديب الكاتب الأول بالصدارة العظمى بالأعتاب الشريفة كان يحفظ مقامات الحريري عن ظهر قلب. وصل نعيه إلى المغرب يوم الأحد بعده.
وفي خامس عشر جمادى الأولى زار المغرب وفد من أميركا اللاتينية بطلب من فرنسا للوقوف على المنشآت الحديثة ومعالم الرقي والعمران في الإيالة الشريفة، وذلك لأجل أن يعترف الخارج بأن فرنسا لها الحق في البقاء بالمغرب!
وفي يوم الأحد ثالث رجب موافق ثلاثين مارس سنة 1952 وقع إضراب في جميع أنحاء المغرب، بمناسبة ذكرى مرور أربعين سنة على فرض الحماية على المغرب.
وفي أوائل حجة حكمت محكمة لاهاي الدولية بأن الدولة الاميريكية لها الحق في إدخال سلعها إلى المغرب، لأن فرنسا أرادت منعها من ذلك.