وفي صباح يوم الأربعاء ثالث عشر شعبان توفي أحمد بن محمد بن محمد العلوي المدغري الحسني عن قضاء فاس الجديد وناحيته. تقدمت وفاة والده عام خمسة وعشرين وثلاثمائة وألف.
توفي على هذا المنصب لأنه كان زوجا لعمة جلالة الملك، وقد حصل على هذا المنصب خمسين وثلاثمائة وألف إلى وفاته دفن بضريح المولى عبد الله بفاس الجديد. انظر ترجمة في كتابنا قضاة فاس.
وفي عشية يوم الأحد سابع عشر شعبان توفي عبد الكريم بن إبراهيم بن محمد بو طربوش الدباغ الحسني. تقدمت وفاة والده عام تسعة وعشرين وثلاثمائة وألف. كان خيرا دينا مشاركا بهجة المجلس لا تمل مذاكراته والاتصال به. دفن بروضتهم بالقباب.
وفي ثامن رمضان توفي عبد الرحمان بن محمد الجشتيمي السوسي الجزولي، كان عالما مشاركا مطلعا، وكانت ولادته عام خمسة وثمانين ومائتين وألف. له شهرة في زمنه وترجمة في كتاب المعسول، وذكر من تآليفه اختصار كتاب المناقب للشيخ الحضيكي المار الوفاة عام تسعة وثمانين ومائة وألف.
وفي يوم الأربعاء خامس شوال توفي محمد-فتحا-بن أحمد ابن عزوز السوسي المكناسي شيخ الجماعة بمكناس. كان علامة مشاركا مدرسا محققا مدققا، تولى القضاء بمكناس مدة وبها دفن. له ترجمة في سل النصال.
وفي عشية يوم الأحد حادي وعشري ذي الحجة متم عامه توفي المامون بن السلطان المولى الحسن بن سيدي محمد العلوي الحسني. كان خليفة لجلالة الملك بفاس مدة. دفن بقبة الأشراف بضريح المولى عبد الله بفاس الجديد، وتولى مكانه أخوه الفقيه العلامة المولى عثمان العلوي.
وفي يوم الثلاثاء ثالث وعشري ذي الحجة توفي الحسن بن محمد بن العباس العلوي الحسني. كان علامة مشاركا شاعرا مطلعا متبركا به، وهو الذي انتخب لصلاة الاستسقاء كما تقدم. كان عدلا بنظارة القرويين مدة إلى أن توفي عنها ودفن بالقباب. له ترجمة في سل النصال.
وفيه توفي عبد السلام بن الحسن النجاري المكناسي، باشا مدينة تطوان.