وفي الساعة الحادية عشرة من ليلة الثلاثاء ثامن عشر محرم توفي محمد الشريف بن علي التّكناوتي الحسني. كانت ولادته عام أربعة وثمانين ومائتين وألف، مشاركا مطلعا كثير التدريس والإفادة. أخذ عنه جل فحول أهل العلم الآن، وتولى عضوية المجلس العلمي بفاس إلي وفاته. دفن بالقباب، له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي ليلة السبت تاسع صفر توفي محمد بن أحمد البزيوي، كان علامة مشاركا مطلعا كاتبا متفننا خاملا قانعا، من آخر من درس كتاب سيبويه بفاس. له رحلة إلى الديار الأروبية، وله تاريخ المغرب والحماية؛ والدول الإسلامية بالمغرب الأقصى، إلى غير ذلك من التآليف.
دفن خارج باب الشريعة من فاس الجديد.
وفي يوم السبت سادس عشر صفر توفي محمد بن الحسن بن أحمد الإفراني السوسي.
تقدمت وفاة والده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف، علامة مشارك مطلع له ترجمة في كتاب المعسول.
وفي عشية يوم الثلاثاء ثاني ربيع الثاني توفي محمد بن عبد المالك الرسموكي. كان عالما مشاركا مطلعا، درّس في النظام القروي مدة، له اليد الطولى في علم الأسماء والجدول وسرّ الحروف، واستوطن فاسا مدة، ودفن بالقباب. له ترجمة في كتاب المعسول وفي سل النصال.
وفي ليلة عاشر ربيع الثاني توفي إبراهيم بن أحمد السجلماسي السوسي، عالم مدرس، ذكره في كتاب المعسول.
وفي صباح يوم الجمعة خامس وعشري جمادى الأولى توفي أحمد بن محمد الكبير بن الحاج قاسم الحلو في عنفوان شبابه. كان شاعرا مجيدا وكاتبا مقتدرا فصيحا متكلما، جعلت له حفلة بعد وفاته بما يقرب من سنة. دفن بروضة العلمي داخل باب عجيسة. توفي بأحد المستشفيات بالدار البيضاء ونقل إلى فاس، وعند دفنه ألقى الزعيم محمد بن الحسن الوزاني كلمة على قبره أبّنه بها.