في حادي وعشري محرم توفي محمد بن محمد الفشتالي، الشيخ المشارك المتبرك به المدرس بمسيد درب مشماشة مدة إلى أن توفي. كان يحفظ السبع.
وفي ثاني وعشري محرم توفي إدريس بن الحسن البوعناني الحسني المكناسي، العلامة الأستاذ، يحفظ السبع مع تجويد وإتقان. توفي ببلده مكناس.
وفي ثاني صفر توفي التهامي بن أحمد اعبابو اللجائي. علامة مطلع، تولى الحجابة زمن السلطان المولى يوسف، ثم استوطن فاسا، ودفن بزاوية الشيخ زويتن بالسياج قرب داره.
وفي حادي عشر صفر توفي موسى بن الطيب السليماني السوسي، العلامة المطلع الأديب المشارك الشاعر. كانت ولادته عام ثمانية وتسعين ومائتين وألف. ترجمته في كتاب المعسول.
وفي اليوم نفسه توفي عبد الله بن الجيلالي العلمي الحسني دعي دحمان، كان مشاركا مطلعا.
وفي يوم الاثنين رابع عشر صفر توفي الحسن بن محمد الزرهوني، علامة مشارك مطلع كثير التدريس والإفادة. كان مفتيا مدرسا بالنظام القروي إلى أن توفي. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشر صفر توفي سعيد بن أحمد حجي السلاوي في عنفوان شبابه، النابغة المقتدر الكاتب المجيد مؤسس جريدة المغرب اليومية الحرة ومجلة المغرب والثقافة المغربية. كان مثال النبوغ والإخلاص والعمل للنهوض بشعبه. توفي ببلده في حياة والده، ودفن بضريح جده سيدي أحمد حجي.
في أول ربيع الأول توفي الهاشمي بن عبد السلام بن الهاشمي بن أحمد السريفي من دار الولد نزيل البهاليل، العالم المشارك الخطيب، طلب العلم بفاس وذهب إلى البهاليل فكان عالمها وخطيبها، وهناك توفي ودفن بالزاوية الحراقية بها لأنه أخذ الطريقة الدرقاوية.