في محرم توفي العربي بن أحمد بن العربي البلغيثي الحسني. تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثمائة وألف. كان عالما مشاركا يقول الشعر وينتحله وربما أجاد فيه. دفن خارج باب عجيسة. له ترجمة في سل النصال (?).
وصباح يوم الأحد سابع صفر توفي محمد العابد بن الشيخ أحمد بن الطالب ابن سودة.
كانت ولادته عام اثنين وسبعين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام أحد وعشرين وثلاثمائة وألف. كان علامة مطلعا مشاركا خطيبا فصيحا مقتدرا، له أفكار صائبة وقومية ثابتة.
ألف تآليف، منها بغية الأكياس بمعرفة قسمة وادي فاس؛ وروضة الأفراح ونزهة الأكياس في الرد على من لمز محارب مدينة فاس؛ والأنباء المنشودة في رجال بيت بني سودة؛ وبغية الأرب ببعض ما يتعلق بصيام رجب؛ ومسامرة الأعلام وتنبيه العوام بكراهية القيام لذكر مولد خير الأنام؛ والتعاضد والائتلاف بقبول خبر مدير آلة التلغراف؛ وإزالة اللبس والشبهات عن ثبوت الشرف من قبل الأمهات؛ واستنزال الرحمات بالطبع والنغمات، إلى غير ذلك من التآليف. تولى الخطابة بالمولى إدريس بفاس مدة أزيد من خمسين سنة، لأنه كان ينوب عن والده، وتولى القضاء بمدينة الجديدة. دفن بروضة العراقيين بحوانيت السيد عبد الله. له ترجمة واسعة في سل النصال مع صورته.
وفي صباح يوم الخميس تاسع ربيع الأول توفي عبد العزيز بن محمد بن رشيد العراقي الحسيني. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وأربعين وثلاثمائة وألف. كان علامة مدرسا مشاركا، أدخل إلى النظام القروي، ودفن بروضة والده معه.
وفي يوم الخميس حادي وعشري جمادى الأولى توفي أبو الفضل العباس بن عبد الرحمان ابن محمد الشّرفي الأندلسي. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثمائة وألف. كان أديبا مشاركا ناظما ناثرا مجيدا مقتدرا، يقول الشعر على طريقة أهل الأندلس. تولى الكتابة بدار المخزن من زمن المولى عبد العزيز وأخيرا تولى رياسة مجلس الجنايات. له ديوان شعري حافل كما أخبرني. توفي بالرباط ودفن ببعض زواياه. له ترجمة في سل النصال.