وفي يوم الأربعاء خامس صفر توفي محمد-فتحا-بن الحاج محمد الخصاصي التازي أصلا نزيل طنجة، كان علامة مشاركا مدرسا خيرا دينا محدثا، أخذ عنه السلطان المولى عبد العزيز بن السلطان مولانا الحسن، وكان لا يفارقه مهتديا بهديه.
توفي بمدينة طنجة، له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الأحد خامس ربيع الثاني توفي الحسن بن التاودي بن الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة. تقدمت وفاة والده عام تسعة وثلاثمائة وألف، كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا، أدرج في نظام القرويين من أوله وما زال تلاميذه يلهجون بذكره وإملائه. دفن بزاويتهم أسفل العقبة الزرقاء. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي متم رجب توفي أحمد بن الحاج محمد بوزوبع، العلامة المشارك الخير الدين. كان يعدّ من علماء القرويين. توفي بالدار البيضاء ودفن بروضة أهل فاس هناك. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي خامس عشر رمضان توفي عبد الرحمان بن الهاشمي المعسكري التلمساني الشيخ الجليل المتبرك به، موقت جامع مدينة تازا الأعظم مدة، يشار إليه بالعلم والصلاح والخيارة والدين والولاية. توفي ساجدا في إحدى صلوات الفرض ودفن بصحن الجامع المذكور، كذا بلغني. توفي غريبا وكان لا يخرج إلا قليلا. له ترجمة في سل النصال.
وفي ليلة الخميس متم رمضان توفي إدريس بن محمد العمراني المدعو المراكشي، علامة مشارك كثير التدريس والإفادة يدرس مختلف الفنون، التحق بالتدريس في النظام القروي من أوله ودرس فيه الأمور العالية، وكان يؤم بجامع القرويين بالنيابة أكثر من خمس عشرة سنة.
له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي صبيحة يوم الأربعاء سادس شوال توفي محمد بن إدريس البدراوي الحسني، كان علامة مشاركا مطلعا حافظا مستحضرا مدرسا، تولى العضوية بالمجلس العلمي بفاس، ثم قضاء فاس الجديد، ثم قضاء مقصورة الرصيف، بقي قاضيا بها إلى أن توفي عليها ودفن بزاوية أبي يعزى ببلده. له ترجمة في سل النصال مع صورته.