المالك بن محمد العلوي الحسني المعروف بالضرير المار الوفاة عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف، في مجلد وسط. دفن في روضتهم بالقباب. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي سادس وعشري رجب توفي عبد السلام بن محمد بن المعطي العمراني المراكشي. كان عالما مشاركا له رحلة إلى الحج سماها اللؤلؤة الفاسية في الرحلة الحجازية، رحل مع الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني الحسني المار الوفاة عام سبعة وعشرين وثلاثمائة وألف. توفي ببلده مراكش.
وفي رجب توفي المولى الزين العلوي الذي كان خليفة بمدينة مراكش مدة طوبلة.
وفي ثامن رمضان توفي عبد الكبير بن هاشم الكتاني الحسني، الفقيه الجليل المؤرخ المشارك النسابة المؤلف، له تآليف منها، الأنفاس العالية في بعض الزوايا الفاسية؛ ورفع الحجاب الأقصى عن بعض عرب المغرب الأقصى؛ وزهر الآس في بيوتات فاس؛ والشكل البديع في النسب الرفيع؛ والدر الفريد في سبيل الخير المفيد، إلى غير ذلك. دفن بزاوية الشيخ ابن الفقيه أسفل حومة العيون، كما وقفت له على الإنسان المعجب واللسان المطرب مات دون إتمامه. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم السبت آخر رمضان توفي إدريس بن محمد الوزاني الحسني العلامة المشارك المحقق المدقق المدرس، له تآليف، منها حاشية على شرح الشيخ الطيب ابن كيران للمرشد المعين؛ والرسال الذّابة عما ورد في شأن الدابة، إلى غير ذلك. عين مدرسا في النظام القروي من أهل الطبقة العليا ولكن توفي قريبا من ذلك ودفن بزاويتهم بالشرشور في قبة الشيخ محمد ابن علال، له ترجمة في سل النصال.
وفي ثاني عشر شوال توفي عبد الرحمان بن العابد بن عبد الله بن عمر السوسي. كان عالما مدرسا، له بعض الآثار نثرا ونظما. ترجمته في كتاب المعسول.
وفي خامس عشر حجة توفي محمد المدني بن عبد السلام بن عمر العلوي. تقدمت وفاة والده في هذا العام، توفي في عنوفان شبابه. كان أديبا مشاركا شاعرا مقتدرا.
وفيه توفي أحمد بن محمد البرنوسي عرف بالفقيه بولحية، كان مدرسا بمسجد عقبة ابن صوّال، عالما مشاركا في القراءات السبع عن تثبت وإمعان وإتقان في النطق.