في أوائل صفر توفي علي المدعو علال بن محمد الشرايبي. كان علامة مشاركا مفتيا مطلعا، ولي القضاء بالدار البيضاء مدة، وتوفي عليه هناك. له ترجمة في سل النصال.
وفي الساعة الثانية من يوم الأحد ثامن ربيع الثاني توفي محمد بن إدريس القادري الحسني. العلامة المحدث المسند المطلع نزيل مدينة الجديدة. له شرح على سنن الترمذي؛ وتاليف في ماء زمزم لما شرب له؛ وآخر في ترجمة أبي شعيب دفين مدينة أزمور سماه المواهب السارية في مناقب ذي الكرامات السامية الشيخ أبي شعيب السارية، إلى غير ذلك من التآليف، ودفن بزاوية القادريين بمدينة الجديدة. له ترجمة حافلة في سل النصال مع صورته.
وفي يوم الاثنين فاتح جمادى الأولى توفي عبد الكريم بن الحاج العربي بنّيس، من أولاد بنيس المعروفين بفاس، عن سن عالية. كان علامة مشاركا مفيدا كثير التدريس مع تحقيق وتدقيق، له شعر جيد على طريقة أهل الأندلس، لو نشر لأفاد، دفن بالقباب. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الأحد حادي عشر جمادى الأولى توفي أحمد بن قاسم الخمسي السطي التغايتي، الشيخ الفقيه الخير الذاكر الصالح المربي الناسك، وفرقته بقبيلة الاخماس ينتسبون إلى الشرفاء العلميين، دفن بمحله من الاخماس.
وفي يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى توفي عبد الله بن إدريس بن محمد السنوسي الحسني. كانت ولادته عام ستين ومائتين وألف، العالم الحافظ الحجة المشارك المطلع السلفي الاعتقاد، من أول من تظاهر بالمغرب بالأفكار الحرة والاعتقاد الصحيح الخالي من الأوهام والأفكار الفاسدة. توفي بمدينة طنجة التي استوطنها أخيرا. تقدمت ترجمة والده عام خمسة وتسعين ومائتين وألف. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشر جمادى الثانية توفي عبد السلام بن عمر العلوي الحسني، علامة مشارك كثير التدريس والإفادة، تولى القضاء بعدة ثغور من مدن المغرب، وأخيرا عين خليفة لرئيس المجلس العلمي بكلية القرويين. له فهرست ذكر فيها أشياخه في مجلد؛ وله الروض النضير في الإعلام بأحوال مولاي عبد المالك الضرير، عرف فيه بشيخه الشيخ عبد