وفي الواحد والعشرين من رجب توفي محمد-ضمّا-بن الشيخ التاودي بن الطالب ابن سودة في حياة والده عن نحو خمس وثلاثين سنة. كان علامة مشاركا مدرسا، له اليد الطولى في الحساب والتوقيت والتعديل، ودفن برأس القليعة.
وفي حادي عشر رمضان توفي محمد-فتحا-المدعو الترغي بن عبد السلام بن الحاج المفضل البقال ورث الصلاح عن والده وجده.
في رمضان توفي عبد الوهاب بن الحاج محمد الحلو الفاسي، العلامة المشارك قاضي فاس المرينية. بقى ذكره على صاحب السلوة، أخذته من الوفيات لابن عبد الرحمان السجلماسي.
وفي ليلة الخميس تاسع وعشرى رمضان توفي عبد الحفيظ بن أبي مدين الفاسي الفهري، العلامة الخطيب المشارك، تقدمت ترجمة والده عام أحد وثمانين ومائة وألف. كان خطيب السلطان سيدي محمد بن عبد الله يصحبه معه في أسفاره. توفي بمدينة الرباط، ودفن بضريح مولاي المكي الوزاني هناك.
وفيه توفي إدريس بن محمد الزّمزمي الكتّاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وسبعين ومائة وألف. كان خيرا دينا.
وفيه توفي عبد الواحد بن عبد الرحمان الشبيهي الإدريسي. كان علامة مشاركا خطيبا مصقعا مطلعا.
وفيه توفي محمد بن علي الطود الحسني، من أولاد الطود المعروفين بالقصر الكبير. كان دينا صالحا يشار إبيه بالصلاح، ودفن بروضة الشيخ أبي عبد الله التاودي خارج باب عجيسة.
وفيه توفي محمد بن حجي بن قاسم زنيبر السلاوي. كان علامة مشاركا مدرسا، له تآليف، منها شرحه للهمزية من أحسن الشروح. ولي القضاء بمدينة سلا مدة، والخطابة بالجامع الأعظم منها. توفي ببلده.